للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرنا معن بن عيسى، قال: حدثني المنكدر بن محمد (١) قال: "رأيت بين عيني الزهري أثر السجود، ليس على انفه منه شيء".

أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي (٢)، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد (٣) عن أبيه (٤)، أن هشام بن عبد الملك قضى دين ابن شهاب ثمانين ألف درهم. قال: وسمعت أبي وهو يعاتب ابن شهاب في الدين، ويقول له: "قد قضى عنك هشام بن عبد الملك ثمانين ألف درهم وقد عرفت ما قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدين" (٥) قال ابن شهاب: "لأبي إني أعتمد على مالي


(١) ستأتي ترجمته رقم ٣٩١.
(٢) الأويسي. ثقة تقدم.
(٣) ستأتي ترجمته رقم ٣٨٧. وهو ثقة حجة.
(٤) أبوه هو: سعد بن إبراهيم. ستأتي ترجمته رقم ٧٧. وهو ثقة.
(٥) الحديث مرسل بهذا الإسناد. ورجاله ثقات.
ولعل المقصود من قول الرسول صلى الله عليه وسلم في الدين هو: (اللَّهُمَّ إني أعوذُ بِكَ من الهَمِّ والحزن والعَجْزِ والكَسَلِ والبُخْلِ والجُبْنِ وضَلَعِ الدَّيْنِ وغَلَبَةِ الرَّجال).
وقد أخرج الحديث:
(أ) البخاري في صحيحه ٢/ ١٠٣. كتاب الجهاد باب من غزا بصبي للخدمة ٧٤. وكتاب الدعوات باب التعوذ من غلبة الرجال ٣٦. باب الاستعاذة من الجبن والكسل ٤١. من حديث أنس بن مالك.
(ب) وأبو داود في سننه ٢/ ١٨٩. كتاب الصلاة، باب ٣٧ حديث ١٥٤١. من طريق الزهري، من حديث أنس.
(ج) والترمذي في جامعه ٥/ ٥٢٠، كتاب الدعوات ٤٩ باب ٧١. حديث ٣٤٨٤. من حديث أنس.
(د) والنسائي في سننه ٨/ ٢٥٧. كتاب الاستعاذة باب ٥، ٦، ٢٣، ٤٣، وفي باب ٢١ جاء بلفظ: (أعوذ بالله من الكفر والدين. قال رجل: يا رسول الله أتعدل الدين بالكفر؟ فقال: نعم). من حديث أبي سعيد الخدري. وفي باب ٢٢، ٢٩، ٣٠: جاء بلفظ آخر. من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص.
(هـ) والإمام أحمد في مسنده ٢/ ١٧٣، ٣/ ١٢٢، ١٥٩، ٢٢٠، ٢٢٦، ٢٤٠. من حديث أنس.

<<  <   >  >>