للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بيت عبادة، وكانت أمه تقول له: لا تمزح مع الصبيان".

قال: "وقيل له أي العمل أفضل؟ قال: "إدخال السرور على المؤمن" (١).

قيل: "فما بقي مما يستلذ؟ قال: "الإفضال (٢) على الإخوان" (٣).

قال: "وصلى على رجل يقال له بقرة، كان يَرْهَق (٤)، قال: فقيل له: "تصلي على بقرة؟ قال فقال: "إني أكره أن يعلم الله من قلبي أني أرى أن رحمته تعجز عن بقرة، أو قال: "عن أحد" (٥).

أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا ابن أبي الزناد، قال: "كان محمد ابن المنكدر وصفوان بن سليم (٦)، وأبو حازم (٧)، وسليمان بن سُحَيم (٨)، ويزيد بن خُصَيفة (٩)، أهل عبادة وصلاة، وكانوا يجتمعون بعد العصر وبعد العشاء الآخرة، فيتحدثون ولا يفترقون حتى يتكلم كل رجل منهم


(١) أوردها أبو نعيم في حلية الأولياء ٣/ ١٥٣. من طريق ابن عيينة. من قوله (وكانت أمه … الخ).
(٢) الإفضال على الإخوان: الإحسان إليهم. (انظر: تاج العروس ٨/ ١٦. مادة: فَضَلَ).
(٣) أوردها ابن قتيبة في المعارف ٤٦١. بلا إسناد وأخرجها الفسوي في المعرفة والتاريخ ١/ ٦٥٦. من طريق سفيان ابن عيينة، وفي ١/ ٦٥٨: من طريق ابن زيد –عمر بن محمد المنكدر بن زيد بن عبد الله بن عمر- بألفاظ مقاربة. وأبو نعيم في حلية الأولياء ٣/ ١٤٩. بألفاظ مقاربة.
(٤) يَرْهَق: يكذب ويسفه أي كان سفيهاً كذباً. أو خفيف العقل. (انظر: المحكم والمحيط ٤/ ٨٩. مادة: رَهَقَ).
(٥) أخرجها أبو نعيم في حلية الأولياء ٣/ ١٤٨. من طريق ابن عيينة. ولم يصرح باسم (بقرة).
(٦) ستأتي ترجمته رقم ٢٢٦.
(٧) ستأتي ترجمته رقم ٢٣٩.
(٨) ستأتي ترجمته رقم ٢٣٦.
(٩) ستأتي ترجمته رقم ١٥٥.

<<  <   >  >>