للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بكلمات، ويدعون بدعوات، وكانوا يترافقون ويوافون الموسم كل عام ومعهم أبو صخر الأيلي (١) -وكان من العباد- فيلقون عمر بن ذر (٢) فيقصّ عليهم ويُذكرهم أمر الآخرة، فلا يزالون كذلك حتى ينقضي الموسم ثم لا يلتقون معه إلاَّ في كل موسم" (٣).

أخبرنا أحمد بن أبي إسحاق، قال: حدثني أبو سلمة (٤)، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، عن محمد بن المنكدر، قال: "كان يضع خدَّه على الأرض ثم يقول لأمه يا أُمَّه قومي ضعي قدمك على خدي" (٥).

أخبرنا أحمد بن أبي إسحاق، قال: حدثنا سعيد بن عامر، عن ابن المبارك (٦)، قال قال محمد بن المنكدر: بات عمر (٧)، يصلي وبت أغمز (٨)


(١) هو يزيد بن أبي سمية، أبو صخر الأيلي -بفتح الهمزة وسكون التحتانية- مقبول من الرابعة. (انظر: تقريب التهذيب ٣٨٢).
(٢) هو عمر بن ذر بن عبد الله بن زرارة الهمْداني المرهبي، أبو ذر الكوفي. ثقة رُمي بالأرجاء. مات سنة ثلاث وخمسين، وقيل غير ذلك. (انظر: تقريب التهذيب ٢٥٣).
(٣) أخرجها ابن سعد في طبقاته أيضاً ٧/ ٥٢٠.
(٤) هو أبو سلمة التبوذكي موسى بن إسماعيل المنقري، مشهور بكنيته وباسمه ثقة ثبت مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين. (انظر: تقريب التهذيب ٣٤٩).
(٥) أخرجها أبو نعيم في حلية الأولياء ٣/ ١٥٠. بسنده من هذا طريق أيضاً.
(٦) هو: عبد الله بن المبارك. مولى بني حنظلة. قدم بغداد وحدث بها -ثقة ثبت فقيه عابد مجاهد، صاحب التصانيف. ولد سنة ثمان عشرة ومائة. وتوفي سنة إحدى وثمانين ومائة. (انظر: تاريخ بغداد ١٠/ ١٥٢. وتقريب التهذيب ١٨٧).
(٧) هو عمر بن المنكدر أخو محمد، ستأتي ترجمته رقم ٧٣.
(٨) أغمز: أدلك بمعنى أنه كان يدعك رجلي أمه.

<<  <   >  >>