للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

المنكدر (١)، عن أبيه (٢)، قال: "إني ضريت (٣) بالدعاء".

أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا منكدر بن محمد بن المنكدر (٤) عن أبيه، قال: "أودعني رجل من أهل اليمن مائة دينار، وخرج إلى الثغر وقال محمد اليماني إن احتجنا إليها استنفقناها حتى ترجع إلينا؟ قال: نعم".

قال: "فاستنفقها محمد، وقدم الرجل وهو يريد الانطلاق إلى اليمن وليست عند محمد، فقال: له متى تريد الانطلاق؟ فقال: غداً إن شاء الله فخرج محمد إلى المسجد، فبات فيه حتى أسحر يدعو الله في هذه الدنانير. يأتيه بها كيف شاء، ومن حيث شاء، فأتى بها آت وهو ساجد في صرة فوضعها في نعله، ثم ألمسها يده، فإذا صرة فيها مائة دينار، فحمد الله ورجع إلى منزله، فلما أصبح دفعها إلى صاحبها" (٥).

قال محمد بن عمر: "فأصحابنا يتحدثون أن الذي وضعها عامر بن عبد الله بن الزبير، وكان كثيراً ما يفعل مثل هذا" (٦).

قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال حدثني الحُرّ بن يزيد الحذَّاء (٧)، قال: "كان محمد بن المنكدر فبينا صفوان بن سُليم (٨) يصلي في المسجد شطر الليل إلى أن أتاه آت فوضع على نعله خمسين ديناراً، فأخذها وحمد الله وانصرف صفوان


(١) يوسف بن محمد بن المنكدر التيمي. وكان ضعيفاً. وقد أخرج له ابن ماجه. (انظر: تقريب التهذيب ٣٨٩).
(٢) هو صاحب الترجمة.
(٣) ضريت بالدعاء: ألححت فيه. (انظر: المعجم الوسيط ١/ ٥٣٩. مادة: ضَرِيَ).
(٤) ستأتي ترجمة المنكدر بن محمد رقم ٣٩١.
(٥) أخرجها كل من: الفسوي في المعرفة والتاريخ ١/ ٦٥٧. وأبي نعيم في حلية الأولياء ٣/ ١٥٢. من طريق آخر. وبألفاظ مقاربة مختصرة.
(٦) انظر: حلية الأولياء ٣/ ١٥٢.
(٧) الحر بن يزيد الحذاء: لم أعثر عليه.
(٨) ستأتي ترجمته رقم ٢٢٦.

<<  <   >  >>