للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أصبحت سألت، عنه قالوا: هذا زياد النجار (١)، هذا رجل ليس له فراش، إنما هو يكابد (٢) الليل صلاة ودعاء، وهو من الدَّعائين، وكل عمل عمله أخفاه جهده. قال محمد بن المنكدر: فذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رُبَّ ذِي طِمْرَيْنِ (٣) خَفِيّ لو أَقْسَمَ على الله لأبَرَّه (٤) " (٥).


(١) زياد النجار: ذكره أبو نعيم في هذه الرواية وأبهم اسمه، وقال: كان رجلاً فارسياً. (انظر: حلية الأولياء ٣/ ١٥٢).
(٢) يكابد الليل: يتغلب على صعوبة السهر. (انظر: تاج العروس ٢/ ٤٨٢. مادة: كَبَدَ).
(٣) طمرين: مثنى طمر جمعه أطمار، والطمر: الثوب البالي. (انظر: النهاية لابن الأثير ٣/ ١٣٨، وتاج العروس ٣/ ٣٦٠. مادة طَمَرَ)
(٤) أبرَّه: أجابه إلى ما أقسم به. (انظر: المعجم الوسيط ١/ ٤٨ مادة: برر).
(٥) الحديث إسناده ضعيف، لوجود الواقدي فيه. وقد أخرجه كل من:
(أ) مسلم في صحيحه ٣/ ١٣٠٢. كتاب القسامة (٢٨) باب (٥) حديث (٢٤) بلفظ: (إنَّ من عباد الله مَنْ لو أَقْسَمَ على الله لأَبَرَّهُ).
وفي: ٤/ ٢٠٢٤ كتاب البر (٤٥)، باب (٤٠) حديث (١٣٨). وفي: ص ٢١٩١ كتاب الجنة (٥١) باب (١٣) حديث (٤٨). بلفظ: (رُبَّ أَشعثَ مَدْفُوع بالأبواب، لو أَقْسَمَ على الله لأَبَرَّهُ).
(ب) والترمذي في جامعه: ٤/ ٧١٧ كتاب صفة جهنم (٤٠) باب (١٣) حديث (٢٦٠٥) بلفظ: (ألَا أخبركم بأهل الجنة: كُلُّ ضعيف مُتَضَعف لو أقسم على الله لأبرَّه. ألَا أخبركم بأهل النار: كلُ عُتُلٍّ جَواظٍ مُتكبر). قال فيه الترمذي: (هذا حديث حسن صحيح).
٥/ ٦٩٣ كتاب المناقب (٥٠) باب (٥٥) حديث (٣٨٥٤) بلفظ: (كَمْ مِن أشعثَ أَغْبَرَ ذي طِمرين لا يُؤْبَهُ لهُ لو أَقْسَم على الله لأَبَرَّهُ مِنهم البَرَاء بن مالك). قال: الترمذي: (هذا حديث صحيح حسن من هذا الوجه).
(ج) وابن ماجه في سننه: ٢/ ٨٨٤ كتاب الديات (٢١) باب (١٦) حديث (٢٦٤٢) بلفظ كلفظ مسلم في باب القسامة. وفي: ص ١٣٧٨ كتاب الزهد (٣٧) باب (٤) حديث (٤١١٥) بلفظ مقارب لما عند الترمذي في كتاب المناقب.
(د) وأحمد في مسنده: ٣/ ١٢٨، ١٦٧. كما عند مسلم في باب القسامة. وفي: ص ١٤٥. كما عند الترمذي في صفة جهنم. ومثله في: ٤/ ٣٠٦. وكذا بلفظ مقارب في: ٥/ ٤٠٧.

<<  <   >  >>