للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

عثمان (١) - وهو أخوهم لأمهم فاطمة بنت حسين (٢) - في عدة منهم ويشدهم وثاقاً ويبعث بهم إليه حتى يوافوه بالرَّبذة (٣) وكان أبو جعفر قد حج تلك السنة وكتب إليه أن يأخذني معهم فيْبعث بي إليه أيضاً).

(قال: فأُدركت وقد أهللت بالحج فأخذت فطُرحت في الحديد. وعُورِض بي الطريق حتى وافيتهم بالرَّبذة) (٤).

(قال محمد بن عمر: أنا رأيت عبد الله بن حسن وأهل بيته يخرجون من دار مروان بعد العصر وهو في الحديد، فيحملون في محامل أعراء (٥) ليس تحتهم وطاء، وأنا يومئذ غلام قد راهقت (٦) الاحتلام أحفظ ما رأى) (٧).

(قال عبد الرحمن بن أبي الموالي (٨): وأخذ معهم نحو من أربع مائة من جُهينة ومُزيْنة وغيرهم من القبائل فأراهم بالرَّبذة مكتفين في الشمس).

(قال: وسجنت مع عبد الله بن حسن وأهل بيته، فوافى أبو جعفر بالرَّبذة منصرفاً من الحجّ. فسأل عبد الله بن حسن أبا جعفر أن يأذن له في الدخول


(١) ستأتي ترجمته رقم ١٤١.
(٢) انظر: أخبار زواجها منه ووفاته عنها في نسب قريش ٥١ - ٥٢.
(٣) الربذة: بالتحريك. من قرى المدينة. وتبعد عنها مائة ميل وميلين شرقاً. قريبة من ذات عرق - ميقات أهل العراق-. ثم خربت سنة تسع عشرة وثلاثمائة.
(انظر: المناسك ٣٣٠. ومعجم البلدان ٣/ ٢٤. وأطلس السعودية لحسين حمزة).
(٤) تاريخ الطبري ٧/ ٥٥٠.
(٥) أعراء: جمع عُري. وهو الفرس الذي لا سرج عليه. والمراد: أنها محامل لا فرش فيها.
(انظر: تهذيب اللغة ٣/ ١٥٨. ولسان العرب ١٩/ ٢٧٦. مادة: عَرَي).
(٦) راهقت قاربت.
(انظر: المعجم الوسيط ١/ ٣٧٨ مادة: رَهَقَ).
(٧) تاريخ الطبري ٧/ ٥٥٠. ويضيف ((أل)) إلى ((محامل)) ويحذف ((أعراء)) و ((غلام)).
(٨) أي قال الواقدي، قال عبد الرحمن مولى آل علي.

<<  <   >  >>