للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

داري مقبوضة. قال: فأين كنت عن أمير [المؤمنين] (١) عبد الملك (٢)؟ قال: ظلمني والله. قال: فأين كنت عن الوليد بن عبد الملك (٣)؟ قال: ظلمني والله. قال: فأين كنت عن سليمان (٤)؟ قال: ظلمني والله. قال: فأين كنت عن عمر بن عبد العزيز؟ قال: رحمه الله ردَّها عليَّ، فلمَّا ولي يزيد بن عبد الملك (٥) قبضها، وهي اليوم في يدي وكلائك ظلمًا. قال: أما والله لو كان فيك ضرب لأوجعتك. قال: فيَّ والله ضرب للسوط والسيف. قال: فمضى هشام وتركه، ثم دعا الأبرش الكلبي (٦)، وكان خاصًا به، فقال: يا أبرش كيف ترى هذا اللسان؟ هذا لسان قريش لا لسان كلب، إن قريشًا لا تزال فيهم بقيَّة، ما كان فيهم مثل هذا" (٧).


(١) التكملة يقتضيها السياق.
(٢) هو عبد الملك بن مروان بن الحكم الخليفة الأموي، أبو الوليد، ولد سنة ست وعشرين، وكانت خلاقته من سنة خمس وستين إلى سنة ست وثمانين، وله اثنتان وستون سنة. (انظر: المعارف لابن قتيبة ٣٥٥ وتاريخ الخلفاء للسيوطي ٢١٤).
(٣) هو الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الخليفة الأموي، أبو العباس. كانت خلافته من سنة ست وثمانين إلى سنة ست وتسعين، وله إحدى وخمسون سنة. (انظر: المعارف لابن قتيبة ٣٥٩ وتاريخ الخلفاء للسيوطي ٢٢٣).
(٤) هو سليمان بن عبد الملك بن مروان بن الحكم. الخليفة الأموي (أبو أيوب). كانت خلافته من سنة ست وتسعين إلى سنة تسع وتسعين، وقيل: إلى سنة ثمان وتسعين وله خمس وأربعون سنة.
(انظر: المعارف لابن قتيبة ٣٦٠ وتاريخ الخلفاء للسيوطي ٢٢٥).
(٥) هو يزيد بن عبد الملك بن مروان الخليفة الأموي، أبو خالد الدمشقي ولد سنة إحدى وسبعين، وولى الخلافة بعد عمر بن عبد العزيز سنة إحدى ومائة وتوفي سنة خمس ومائة. (انظر: المعارف لابن قتيبة ٣٦٤ وتاريخ الخلفاء للسيوطي ٢٤٦).
(٦) هو سعيد بن بكر بن عبد قيس بن الوليد من كلب، وزير هشام بن عبد الملك. كان هشام إذا أراد شيئاً أمر الأبرش الكلبي. (انظر: جمهرة أنساب العرب ٤٥٨، والكامل في التاريخ لابن الأثير ٥/ ٢٧٨).
(٧) أورد الطبري في تاريخه ٧/ ٣٦ –هذا الخبر بكامله وبلفظ مقارب، عن الواقدي.

<<  <   >  >>