للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نُزُولهَا على أَلْسِنَة الْعباد، ليعلموا كَيفَ يتقربوا إِلَى رَبهم كالفاتحة، ونسبته من السُّور كنسبة الْفَرَائِض من الْعِبَادَات.

وَمِنْهَا أَنَّهَا أجمع السُّور كالزهراوين، وَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يس:

" إِنَّه قلب الْقُرْآن " لِأَن الْقلب يُومِئ إِلَى التَّوَسُّط، وَهَذِه من المثاني دون المئين فَمَا فَوْقهَا، وَفَوق الْمفصل، وفيهَا آيَات التَّوَكُّل والتفويض، والتوحيد على لِسَان مُحدث أنطاكية.

{وَمَا لي لَا أعبد الَّذِي فطرني} الْآيَات.

وفيهَا الْفُنُون الْمَذْكُورَة تَامَّة كَامِلَة، وَفِي تبَارك الَّذِي شفعت لرجل حَتَّى غفر لَهُ وَهَذِه قصَّة رجل رَآهُ النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بعض مكاشفاته، وَأَن يرغب فِي تعاهده واستذكاره وَيضْرب لَهُ مثل تفصى الْإِبِل وَفِي الترتيل بِهِ وتلاوته عِنْد ائتلاف الْقُلُوب وَجمع الخاطر ووفور النشاط ليَكُون أقرب إِلَى التدبر وَحسن الصَّوْت بِهِ والبكاء والتباكي عِنْده تَقْرِيبًا من المُرَاد وَهُوَ التفكر؛ وَيحرم نسيانه، وَينْهى عَن خَتمه فِي أقل من ثَلَاث لِأَنَّهُ لَا يفقه مَعْنَاهُ حِينَئِذٍ، وَجَاءَت الرُّخْصَة فِي قراءاته على لُغَات الْعَرَب تسهيلا عَلَيْهِم لِأَن فيهم الْأُمِّي وَالشَّيْخ الْكَبِير وَالصَّبِيّ.

وَمِمَّا أُوتِيَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من فِي غير الْقُرْآن عَنهُ عز وَجل " يَا عبَادي إِنِّي حرمت الظُّلم على نَفسِي، وَجَعَلته بَيْنكُم محرما، فَلَا تظالموا، يَا عبَادي كلكُمْ ضال إِلَّا من هديته " الحَدِيث " كَانَ فِي بني إِسْرَائِيل رجل قتل تسع وَتِسْعين إنْسَانا " الحَدِيث " لله أَشد فَرحا بتوبة عَبده " الحَدِيث " إِن عبدا أذْنب ذَنبا " الحَدِيث " إِن لله مائَة رَحْمَة أنزل مِنْهَا وَاحِدَة " الحَدِيث " إِذا أسلم العَبْد فَحسن إِسْلَامه " الحَدِيث، وَأَحَادِيث تَشْبِيه الدُّنْيَا بِمَا يلْحق الْأصْبع من اليم وبجدى أسك ميت

<<  <  ج: ص:  >  >>