فَقُلنَا: قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رَسُولَ الله، ثُمَّ قَالَ: «ألَا تُبايِعُونَ رَسُولَ الله؟ » قَالَ: فَبسَطْنَا أيْدِيَنَا وَقُلنَا: قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رَسُولَ الله، فَعَلَامَ نُبايِعُكَ؟
قَالَ: «عَلَى أنْ تَعْبُدُوا اللهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَالصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، وَتُطِيعُوا - وَأسَرَّ كَلِمَةً خَفِيَّةً - وَلَا تَسْألُوا النَّاسَ شَيْئًا» فَلَقَدْ رَأيْتُ بَعْضَ أُولَئِكَ النَّفَرِ يَسْقُطُ سَوْطُ أحَدِهِمْ، فَمَا يَسْألُ أحَدًا يُنَاوِلُهُ إِيَّاهُ.
أخرجه مسلم (٢٣٦٧)، وابن ماجة (٢٨٦٧)، وأبو داود (١٦٤٢)، والبزار (٢٧٦٤)، والنسائي (٣١٦)، والروياني (٦٠٢).
٢٥٤٥ - [ح] عَبْد الله بْن العَلاءِ بْنِ زَبْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ بُسْرَ بْنَ عُبيْدِ الله، أنَّهُ سَمِعَ أبا إِدْرِيسَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَوْفَ بْنَ مَالِكٍ، قَالَ: أتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ وَهُوَ فِي قُبَّةٍ مِنْ أدَمٍ، فَقَالَ: «اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَي السَّاعَةِ: مَوْتِي، ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ المَقْدِسِ، ثُمَّ مُوْتَانٌ يَأخُذُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الغَنَمِ، ثُمَّ اسْتِفَاضَةُ المَالِ حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِائَةَ دِينَارٍ فَيَظَلُّ سَاخِطًا، ثُمَّ فِتْنةٌ لا يَبْقَى بَيْتٌ مِنَ العرَبِ إِلَّا دَخَلَتْهُ، ثُمَّ هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنكُمْ وَبَيْنَ بَني الأصْفَرِ، فَيَغْدِرُونَ فَيَأتُونَكُمْ تَحْتَ ثَمانِينَ غَايَةً، تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ ألفًا».
أخرجه البخاري (٣١٧٦)، وابن ماجة (٤٠٤٢).
[ورواه] أبُو المُغِيرَةِ قَالَ: حدَّثنا صَفْوَانُ قَالَ: حدَّثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأشْجَعِيِّ قَالَ: أتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ: «عَوْفٌ؟ » فَقُلتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: : «ادْخُل» قَالَ: قُلتُ: كُلِّي أوْ بَعْضِي؟ قَالَ: «بَل كُلُّكَ» قَالَ: «اعْدُدْ يَا عَوْفُ، سِتًّا بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ، ... » الحديث بنحوه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute