للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٦٤٥ - [ح] بَهْز بْن حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: سَمِعْتُ نَبِيَّ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّهُ كَانَ عَبْدٌ مِنْ عِبَادِ الله أعْطَاهُ الله مَالًا وَوَلدًا، فَكَانَ لَا يَدِينُ الله دِينًا، فَلَبِثَ حَتَّى إِذَا ذَهَبَ مِنْهُ عُمُرٌ، وَبَقِيَ عُمُرٌ تَذَكَّرَ، فَعَلِمَ أنْ لَنْ يَبْتَئِرَ عِنْدَ الله خَيْرًا دَعَا بَنِيهِ فَقَالَ: أيَّ أبٍ تَعْلَمُونِي؟ قَالُوا: خَيْرَهُ يَا أبانَا. قَالَ: فَوَالله لَا أدَعُ عِنْدَ أحَدٍ مِنْكُمْ مَالًا هُوَ مِنِّي إِلَّا أنا آخِذُهُ مِنْهُ، وَلَتفْعَلُنَّ بِي مَا آمُرُكُمْ.

قَالَ: فَأخَذَ مِنْهُمْ مِيثَاقًا وَرَبِّي فَقَالَ: إِمَّا لَا فَإِذَا أنا مُتُّ فَألقُونِي فِي النَّارِ حَتَّى إِذَا كُنْتُ حُمَمًا فَدُقُّونِي» قَالَ: فَكَأنِّي أنْظُرُ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقُولُ بِيَدِهِ عَلَى، ، فَخِذِهِ «ثُمَّ اذْرُونِي فِي الرِّيحِ لَعَلِّي أضِلُّ الله».

قَالَ: «فَفَعَلُوا ذَلِكَ بِهِ وَرَبِّ مُحمَّدٍ حِينَ مَاتَ، فَجِيءَ بِهِ فِي أحْسَنِ مَا كَانَ قَطُّ، فَعُرِضَ عَلَى رَبِّهِ فَقَالَ: مَا حَمَلَكَ عَلَى النَّارِ؟ قَالَ: خَشْيَتُكَ يَا رَبَّاهُ. قَالَ: إِنِّي أسْمَعُكَ لَرَاهِبًا، فَتِيبَ عَلَيْهِ».

أخرجه أحمد (٢٠٢٦١)، والدارمي (٢٩٧٩).

٢٦٤٦ - [ح] الجُريْرِيّ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ أبِي بَهْزٍ، عَنْ أبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «فِي الجَنَّةِ بَحْرُ اللَّبَنِ، وَبَحْرُ المَاءِ، وَبَحْرُ العَسَلِ، وَبَحْرُ الخَمْرِ، ثُمَّ تَشَقَّقُ الأنْهَارُ مِنْهَا بَعْدُ».

أخرجه أحمد (٢٠٣١١)، وعبد بن حميد (٤١٠)، والدارمي (٣٠٠٤)، والترمذي (٢٥٧١).

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>