٢٨٧٢ - [ح] قَتادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ أبِي الجَعْدِ، يُحدِّثُ عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أبِي طَلحَةَ، عَنْ أبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ قَالَ:«أيَعْجِزُ أحَدُكُمْ أنْ يَقْرَأ ثُلُثَ القُرْآنِ فِي لَيْلَةٍ؟ » قِيلَ: يَا رَسُولَ الله، وَمَنْ يُطِيقُ ذَلِكَ؟ قَالَ:«اقْرَأ: قُل هُوَ الله أحَدٌ».
أخرجه الطيالسي (١٠٦٧)، وأحمد (٢٨٠٤٣)، وعبد بن حميد (٢١١)، والدارمي (٣٦٩٦)، ومسلم (١٨٣٨)، والنسائي (١٠٤٦٩).
٢٨٧٣ - [ح] صَدَقَة بْن خَالِدٍ، حدَّثنا زَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ بُسْرِ بْنِ عُبَيْدِ الله، عَنْ عَائِذِ الله أبِي إِدْرِيسَ، عَنْ أبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ الله عَنْهُ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، إِذْ أقْبَلَ أبُو بَكْرٍ آخِذًا بِطَرَفِ ثَوْبِهِ حَتَّى أبْدَى عَنْ رُكْبَتِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«أمَّا صَاحِبُكُمْ فَقَدْ غَامَرَ» فَسَلَّمَ وَقَالَ: إِنِّي كَانَ بَيْني وَبَيْنَ ابْنِ الخَطَّابِ شَيْءٌ، فَأسْرَعْتُ إِلَيْهِ ثُمَّ نَدِمْتُ، فَسَألتُهُ أنْ يَغْفِرَ لِي فَأبى عَليَّ، فَأقْبَلتُ إِلَيْكَ، فَقَالَ:«يَغْفِرُ الله لَكَ يَا أبا بَكْرٍ» ثَلاثًا، ثُمَّ إِنَّ عُمَرَ نَدِمَ، فَأتَى مَنْزِلَ أبِي بَكْرٍ، فَسَألَ: أثَّمَ أبُو بَكْرٍ؟ فَقَالُوا: لا.
فَأتَى إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَسَلَّمَ، فَجَعَلَ وَجْهُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَتَمَعَّرُ، حَتَّى أشْفَقَ أبُو بَكْرٍ، فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، وَالله أنا كُنْتُ أظْلَمَ، مَرَّتَيْنِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ الله بَعَثَنِي إِلَيْكُمْ فَقُلتُمْ كَذَبْتَ، وَقَالَ أبُو بَكْرٍ صَدَقَ، وَوَاسَانِي بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَهَل أنْتُمْ تَارِكُوا لِي صَاحِبِي» مَرَّتَيْنِ، فَمَا أُوذِيَ بَعْدَهَا.