للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: فَاحْتَمَلنَا حَتَّى أتَيْنَا قَوْمَنَا غِفَارًا قَالَ: فَأسْلَمَ بَعْضُهُمْ قَبْلَ أنْ يَقْدَمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم المَدِينَةَ، قَالَ: وَكَانَ يَؤُمُّهُمْ إِيمَاءُ بْنُ رَحَضَةَ وَكَانَ سَيِّدَهُمْ، قَالَ: وَقَالَ بَقِيَّتُهُمْ إِذَا قَدِمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: أسْلَمْنَا، قَالَ: فَقَدِمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم المَدِينَةَ فَأسْلَمَ بَقِيَّتُهُمْ، قَالَ: وَجَاءَتْ أسْلَمُ فَقَالُوا: إِخْوَانُنَا نُسْلِمُ عَلَى الَّذِي أسْلَمُوا عَلَيْهِ، قَالَ: فَأسْلَمُوا، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «غِفَارٌ غَفَرَ الله لهَا، وَأسْلَمُ سَالمَهَا الله».

أخرجه الطيالسي (٤٥٧)، وابن أبي شيبة (١٤٣٣٥)، وأحمد (٢١٨٥٨)، والدارمي (٢٦٨٣)، ومسلم (٦٤٤٢)، والنسائي (١٠٠٩٩).

٢٩٠٨ - [ح] مُثَنَّى بْن سَعِيدٍ القَصِير، قَالَ: حَدَّثَنِي أبُو جَمْرَةَ، قَالَ: قَالَ لَنا ابْنُ عَبَّاسٍ: ألا أُخْبِرُكُمْ بِإِسْلامِ أبِي ذَرٍّ؟ قَالَ: قُلنَا بَلَى، قَالَ: قَالَ أبُو ذَرٍّ: «كُنْتُ رَجُلًا مِنْ غِفَارٍ، فَبَلَغَنَا أنَّ رَجُلًا قَدْ خَرَجَ بِمَكَّةَ يَزْعُمُ أنَّهُ نَبِيٌّ، فَقُلتُ لِأخِي: انْطَلِقْ إِلَى هَذَا الرَّجُلِ كَلِّمْهُ وَأتِنِي بِخَبَرِهِ، فَانْطَلَقَ فَلَقِيَهُ، ثُمَّ رَجَعَ، فَقُلتُ مَا عِنْدَكَ؟

فَقَالَ: وَالله لَقَدْ رَأيْتُ رَجُلًا يَأمُرُ بِالخَيْرِ وَيَنْهَى عَنِ الشَّرِّ، فَقُلتُ لَهُ: لَمْ تَشْفِنِي مِنَ الخبَرِ، فَأخَذْتُ جِرَابًا وَعَصًا، ثُمَّ أقْبَلتُ إِلَى مَكَّةَ، فَجَعَلتُ لا أعْرِفُهُ، وَأكْرَهُ أنْ أسْألَ عَنْهُ، وَأشْرَبُ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ وَأكُونُ فِي المَسْجِدِ، قَالَ: فَمَرَّ بِي عَلِيٌّ فَقَالَ: كَأنَّ الرَّجُلَ غَرِيبٌ؟ قَالَ: قُلتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَانْطَلِقْ إِلَى المَنْزِلِ، قَالَ: فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ، لا يَسْألُنِي عَنْ شَيْءٍ وَلا أُخْبِرُهُ، فَلمَّا أصْبَحْتُ غَدَوْتُ إِلَى المَسْجِدِ لِأسْألَ عَنْهُ، وَلَيْسَ أحَدٌ يُخْبِرُنِي عَنْهُ بِشَيْءٍ، قَالَ: فَمَرَّ بِي عَلِيٌّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>