للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣١٦٣ - [ح] أبِي أُسَامَةَ حَمَّادِ بْنِ أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مَثَلَ مَا بَعَثَنِي اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ مِنَ الُهدَى وَالعِلمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أصَابَ الأرْضَ، فَكَانَتْ مِنْهُ طَائِفَةٌ قَبِلَتْ فَأنْبَتَتِ الكَلَأ وَالعُشْبَ الكَثِيرَ، وَكَانَتْ مِنْهَا أجَادِبُ أمْسَكَتِ المَاءَ، فَنفَعَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا نَاسًا فَشَرِبُوا فَرَعَوْا وَسَقَوْا وَزَرَعُوا وَأسْقَوْا، وَأصَابَتْ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَى.

إنَّما هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً. فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ الله عَزَّ وَجَلَّ وَنَفَعَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِمَا بَعَثَنِي بِهِ، وَنَفَعَ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ. وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأسًا، وَلَمْ يَقْبَل هُدَى الله عَزَّ وَجَلَّ الَّذِي أُرْسِلتُ بِهِ».

أخرجه أحمد (١٩٨٠٢)، والبخاري (٧٩)، ومسلم (٦٠١٧)، والنسائي (٥٨١٢)، وأبو يعلى (٧٣١١).

٣١٦٤ - [ح] أبِي أُسَامَةَ حَمَّادِ بْنِ أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي مُوسَى الأشْعَرِيِّ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ أشْيَاءَ كَرِهَهَا، فَلمَّا أكْثَرُوا عَلَيْهِ المَسْألَةَ غَضِبَ وَقَالَ: «سَلُونِي»، فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، مَنْ أبِي؟ قَالَ: «أبوكَ حُذَافَةُ».

ثُمَّ قَامَ آخَرُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، مَنْ أبِي؟ فَقَالَ: «أبوكَ سَالِمٌ مَوْلَى شَيْبةَ»، فَلمَّا رَأى عُمَرُ مَا بِوَجْهِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مِنَ الغَضَبِ قَالَ: إِنَّا نَتُوبُ إِلَى الله عَزَّ وَجَلَّ.

أخرجه البخاري (٩٢)، ومسلم (٦٢٠٠)، وأبو يعلى (٧٣٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>