بِنْتِ أبِي قُحَافَةَ، فَقَالَ لَها النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«أتُحِبِّينَني» قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ:«فَأحِبِّيهَا» قَالَ: فَرَجَعْتُ إِلَيْهِمْ، فَأخْبَرْتُهُنَّ مَا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: فَقُلنَ إِنَّكِ لَمْ، تَصْنَعِي شَيْئًا، فَارْجِعِي إِلَيْهِ، قَالَتْ فَاطِمَةُ: وَالله لَا أرْجِعُ إِلَيْهِ فِيهَا أبَدًا، قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَكَانَتْ بِنْتَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم حَقًّا، فَأرْسَلنَ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ، قَالَتْ عَائِشَةُ: وَهِيَ الَّتِي كَانَتْ تُسَامِيني مِنْ أزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
فَأتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: إِنَّ أزْوَاجَكَ أرْسَلنَنِي إِلَيْكَ وَهُنَّ يَنْشُدْنَكَ العَدْلَ فِي بِنْتِ أبِي قُحَافَةَ، قَالَتْ: ثُمَّ أقْبَلَتْ عَليَّ فَشَتَمَتْنِي، قَالَتْ: فَجَعَلتُ أُرَاقِبُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَأنْظُرُ طَرْفَهُ، هَل يَأذَنُ لِي فِي أنْ أنْتَصِرَ مِنْهَا، قَالَتْ: فَلَمْ يَتكَلَّمْ، فَشَتَمَتْنِي حَتَّى ظَنَنْتُ أنَّهُ لَا يَكْرَهُ أنْ أنْتَصِرَ مِنْهَا، فَاسْتَقْبَلتُهَا، فَلَمْ ألبَثْ أنْ أفْحَمْتُهَا، فَقَالَ لَها النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«أنَّها ابْنَةُ أبِي بَكْرٍ».