أيَّامٍ، وَلَا يَدْخُلُوهَا إِلَّا بِجُلُبَّانِ السِّلَاحِ، فَسَألتُهُ: مَا جُلُبَّانُ السِّلَاحِ؟ قَالَ: «القِرَابُ بِمَا فِيهِ».
أخرجه أحمد (١٨٧٦٦)، والبخاري (٢٦٩٨)، ومسلم، وأبو داود (١٨٣٢)، وأبو يعلى (١٧١٣).
[ورواه] زَكَرِيَّا بن أبِي زَائِدَةَ، عَنْ أبِي إِسْحَاقَ، عَنِ البَرَاءِ، قَالَ: «لمَّا أُحْصِرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنِ البَيْتِ صَالحَهُ أهْلُ مَكَّةَ عَلَى أنْ يَدْخُلَهَا فَيُقِيمَ بِهَا ثَلَاثًا وَلَا يَدْخُلَهَا إِلَّا بِجُلُبَّانِ السِّلَاحِ: السَّيْفِ وَقِرَابِهِ، وَلَا يَخْرُجَ مَعَهُ أحَدٌ مِنْ أهْلِهَا وَلَا يَمْنَعَ أحَدًا أنْ يَمْكُثَ بِهَا مِمَّنْ كَانَ مَعَهُ.
فَقَالَ لِعَليٍّ: اكْتُبِ الشَّرْطَ بَيْنَنَا، بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحمَّدٌ رَسُولُ الله. فَقَالَ المُشْرِكُونَ: لَوْ نَعْلَمُ أنَّكَ رَسُولُ الله تَابَعْنَاكَ، وَلَكِنِ اكْتُبْ يا أنْ يَمْحُوَهَا، فَقَالَ عَلِيٌّ: لَا وَالله، لَا أمْحُوهَا، .. مُحمَّدُ بن عَبْدِ الله، قَالَ: فَأمَرَ عَلِ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: أرِنِي مَكَانَها، فَأرَاهُ مَكَانَها فَمَحَاهَا، وَكَتَبَ ابْنَ عَبْدِ الله، فَأقَامَ فِيهَا ثَلَاثَةَ أيَّامٍ، فَلمَّا كَانَ يَوْمُ الثَّالِثِ قَالُوا لِعَلِيٍّ: هَذَا آخِرُ يَوْمٍ مِنْ شَرْطِ صَاحِبِكَ، فَمُرْهُ فَليَخْرُجْ، فَحَدَّثَهُ بِذَلِكَ، فَقَالَ: نَعَمْ، فَخَرَجَ».
أخرجه ابن أبي شيبة (٣٧٩٩٦)، ومسلم (٤٦٥٤).
[ورواه] إِسْرَائِيلَ، عَنْ أبِي إِسْحَاقَ، عَنِ البَرَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: لمَّا اعْتَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي ذِي القَعْدَةِ، فَأبَى أهْلُ مَكَّةَ أنْ يَدَعُوهُ يَدْخُلُ مَكَّةَ، حَتَّى قَاضَاهُمْ عَلَى أنْ يُقِيمَ بِهَا ثَلاثَةَ أيَّامٍ، فَلمَّا كَتَبُوا الكِتَابَ، كَتَبُوا: هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحمَّدٌ رَسُولُ الله، قَالُوا: لا نُقِرُّ لَكَ بِهَذَا، لَوْ نَعْلَمُ أنَّكَ رَسُولُ الله مَا مَنَعْنَاكَ شَيْئًا، وَلَكِنْ أنْتَ مُحَمَّدُ بن عَبْدِ الله، فَقَالَ «أنا رَسُولُ الله، وَأنا مُحمَّدُ بن عَبْدِ الله»، ثُمَّ قَالَ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute