٩٢٧ - [ح] الوَلِيدِ بن جُمَيْعٍ، قَالَ: ثنا أبو الطُّفَيْلِ، قَالَ: ثَنَا حُذَيْفَةُ بن اليَمانِ، قَالَ:«مَا مَنَعَنِي أنْ أشْهَدَ بَدْرًا إِلَّا أنِّي خَرَجْتُ أنا وَأبِي حَسِيلٍ، قَالَ: فَأخَذَنَا كُفَّارُ قُرَيْشٍ فَقَالُوا: إِنَّكُمْ تُرِيدُونَ مُحمَّدًا؟ فَقُلنَا: مَا نُرِيدُهُ، وَمَا نُرِيدُهُ إِلَّا المَدِينَةَ، فَأخَذُوا مِنَّا عَهْدَ الله وَمِيثَاقَهُ لَنَنْصَرِفَنَّ إِلَى المَدِينَةِ وَلَا نُقَاتِلُ مَعَهُ، فَأتَيْنَا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، فَأخْبَرْنَاهُ الخَبَرَ فَقَالَ: انْصَرِفَا، نَفِي لُهمْ، وَأسْتَعِينُ اللهَ عَلَيْهِمْ».
أخرجه ابن أبي شيبة (٣٣٥٢٧)، ومسلم (٤٦٦٢).
٩٢٨ - [ح] الأعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أبِيهِ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ حُذَيْفَةَ، فَقَالَ رَجُلٌ: لَوْ أدْرَكْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَاتَلتُ مَعَهُ وَأبْلَيْتُ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: أنْتَ كُنْتَ تَفْعَلُ ذَلِكَ؟ لَقَدْ رَأيْتُنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ الأحْزَابِ، وَأخَذَتْنَا رِيحٌ شَدِيدَةٌ وَقُرٌّ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«ألَا رَجُلٌ يَأتِينِي بِخَبَرِ القَوْمِ جَعَلَهُ اللهُ مَعِي يَوْمَ القِيَامَةِ؟ » فَسَكَتْنَا فَلَمْ يُجِبْهُ مِنَّا أحَدٌ.