فَالتَمِسْ شَيْئًا» فَقَالَ: مَا أَجِدُ شَيْئًا، قَالَ:«التَمِسْ وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ»، فَالتَمَسَ فَلَمْ يَجِدْ شَيْئًا، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«هَل مَعَكَ مِنَ القُرْآنِ شَيْءٌ؟ »؟ فَقَالَ: نَعَمْ. مَعِي سُورَةُ كَذَا وَسُورَةُ كَذَا - لِسُوَرٍ سَمَّاهَا - فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«قَدْ أَنْكَحْتُكَهَا بِمَا مَعَكَ مِنَ القُرْآنِ».
أخرجه مالك (١٤٩٨)، وعبد الرزاق (١٢٢٧٤)، والحميدي (٩٥٧)، وابن أبي شيبة (١٦٦٢١)، (وأحمد (٢٣١٨٤)، والدارمي (٢٣٤٢)، والبخاري (٢٣١٠)، ومسلم (٣٤٧١)، وابن ماجة (١٨٨٩)، وأبو داود (٢١١١)، والترمذي (١١١٤)، والنسائي (٥٢٨٩)، وأبو يعلى (٧٥٢١).
١٢١٠ - [ح] سَعِيد بن أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثنا أبو غَسَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بن سَعْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: ذُكِرَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم امْرَأَةٌ مِنَ العَرَبِ، فَأَمَرَ أبا أُسَيْدٍ السَّاعِدِيَّ أَنْ يُرْسِلَ إِلَيْهَا، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا فَقَدِمَتْ، فَنزَلَتْ فِي أُجُمِ بَنِي سَاعِدَةَ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى جَاءَهَا، فَدَخَلَ عَلَيْهَا فَإِذَا امْرَأَةٌ مُنَكِّسَةٌ رَأسَهَا، فَلمَّا كَلَّمَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: أَعُوذُ بِالله مِنْكَ.
فَقَالَ:«قَدْ أَعَذْتُكِ مِنِّي» فَقَالُوا لَها: أَتَدْرِينَ مَنْ هَذَا؟ قَالَتْ: لا، قَالُوا: هَذَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم جَاءَ لِيَخْطُبَكِ، قَالَتْ: كُنْتُ أنا أَشْقَى مِنْ ذَلِكَ، فَأَقْبَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَئِذٍ حَتَّى جَلَسَ فِي سَقِيفَةِ بَني سَاعِدَةَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ، ثُمَّ قَالَ:«اسْقِنَا يَا سَهْلُ» فَخَرَجْتُ لَهُمْ بِهَذَا القَدَحِ فَأَسْقَيْتُهُمْ فِيهِ، فَأَخْرَجَ لَنا سَهْلٌ ذَلِكَ القَدَحَ فَشَرِبْنَا مِنْهُ قَالَ: ثُمَّ اسْتَوْهَبَهُ عُمَرُ بن عَبْدِ العَزِيزِ بَعْدَ ذَلِكَ فَوَهَبَهُ لَهُ».