مِمَّا عَلَى الأرْضِ مِنْ شَيْءٍ، قَالَ: أتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ رَجُلًا فَارِسًا، قَالَ: فَقَالَ: أبْشِرْ يَا نَبِيَّ الله، وَالله لَا نَقُولُ لَكَ كَمَا قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِمُوسَى صلى الله عليه وسلم: {فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ}، وَلَكِنْ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحقِّ لَنكُونَنَّ بَيْنَ يَدَيْكَ، وَعَنْ يَمِينِكَ، وَعَنْ شِمَالِكَ، وَمِنْ خَلفِكَ حَتَّى يَفْتَحَ الله عَلَيْكَ. أخرجه أحمد (٤٣٧٦)، والبخاري (٣٩٥٢)، والنسائي (١١٠٧٥).
٢٢٠٤ - [ح] أبِي إِسْحَاقَ، عَنْ صِلَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: جَاءَ العَاقِبُ وَالسَّيِّدُ صَاحِبَا نَجْرَانَ، قَالَ: وَأرَادَا أنْ يُلَاعِنَا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَقَالَ أحَدُهُما لِصَاحِبِهِ: لَا تُلَاعِنْهُ، فَوَالله لَئِنْ كَانَ نَبِيًّا فَلَعَنَّا، - قَالَ خَلَفٌ: فَلَاعَنَّا - لَا نُفْلِحُ نَحْنُ وَلَا عَقِبُنا أبدًا، قَالَ: فَأتيَاهُ، فَقَالَا: لَا نُلَاعِنُكَ، وَلَكِنَّا نُعْطِيكَ مَا سَألتَ، فَابْعَثْ مَعَنَا رَجُلًا أمِينًا.
فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَأبعَثَنَّ رَجُلًا أمِينًا حَقَّ أمِينٍ، حَقَّ أمِينٍ» قَالَ: فَاسْتَشْرَفَ لَها أصْحَابُ مُحمَّدٍ، قَالَ: فَقَالَ: «قُمْ يَا أبا عُبيْدَةَ بْنَ الجرَّاحِ» قَالَ: فَلمَّا قَفَّا، قَالَ: «هَذَا أمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ».
أخرجه أحمد (٣٩٣٠)، وابن ماجة (١٣٦)، والنسائي (٨١٤٠).
٢٢٠٥ - [ح] الأعْمَش، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلقَمَةَ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عَبْدِ الله، وَمَعَنَا زَيْدُ بْنُ حُدَيْرٍ، فَدَخَلَ عَلَيْنَا خَبَّابٌ، فَقَالَ: يَا أبا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، كُلُّ هَؤُلَاءِ يَقْرَأُ كَما تَقْرَأُ؟ فَقَالَ: إِنْ شِئْتَ أمَرْتَ بَعْضَهُمْ فَقَرَأ عَلَيْكَ، قَالَ: أجَل، فَقَالَ لِي: اقْرَأ، فَقَالَ ابْنُ حُدَيْرٍ: تَأمُرُهُ يَقْرَأُ، وَلَيْسَ بِأقْرَئِنَا فَقَالَ: أمَا وَالله
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute