٢٢٢٠ - [ح] حَمَّاد بْن سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ البُنانِيِّ، عَنْ أنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ آخِرَ مَنْ يَدْخُلُ الجنَّة رَجُلٌ يَمْشِي عَلَى الصِّرَاطِ، فَينْكَبُّ مَرَّةً، وَيَمْشِي مَرَّةً، وَتَسْفَعُهُ النَّارُ مَرَّةً، فَإِذَا جَاوَزَ الصِّرَاطَ، التَفَتَ إِلَيْهَا، فَقَالَ: تَبارَكَ الَّذِي نَجَّانِي مِنْكِ، لَقَدْ أعْطَانِي الله مَا لَمْ يُعْطِ أحَدًا مِنَ الأوَّلِينَ وَالآخِرِينَ».
قَالَ: «فَتُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ فَيَنْظُرُ إِلَيْهَا، فَيقُولُ: يَا رَبِّ، أدْنِني مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ، فَأسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا، وَأشْرَبَ مِنْ مَائِهَا، فَيقُولُ: أيْ عَبْدِي، فَلَعَلِّي إِنْ أدْنَيْتُكَ مِنْهَا سَألتَني غَيْرَهَا، فَيَقُولُ: لَا يَا رَبِّ، وَيُعَاهِدُ الله أنْ لَا يَسْألَهُ غَيْرَهَا، وَالرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ يَعْلَمُ أنَّهُ سَيَسْألُهُ، لِأنَّهُ يَرَى مَا لَا صَبْرَ لَهُ - يَعْنِي عَلَيْهِ - فَيُدْنِيهِ مِنْهَا، ثُمَّ تُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ، وَهِيَ أحْسَنُ مِنْهَا، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ أدْنِنِي مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ، فَأسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا، وَأشْرَبَ مِنْ مَائِهَا، فَيَقُولُ: أيْ عَبْدِي، ألَمْ تُعَاهِدْنِي؟ يَعْنِي أنَّكَ لَا تَسْألُنِي غَيْرَهَا فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، هَذِهِ لَا أسْألُكَ غَيْرَهَا، وَيُعَاهِدُهُ، وَالرَّبُّ يَعْلَمُ أنَّهُ سَيَسْألُهُ غَيْرَهَا، فَيُدْنِيهِ مِنْهَا، فَتُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ عِنْدَ بَابِ الجَنَّةِ، هِيَ أحْسَنُ مِنْهَا.
فَيَقُولُ: رَبِّ أدْنِني مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ، أسْتَظِلُّ بِظِلِّها، وَأشْرَبُ مِنْ مَائِهَا، فَيقُولُ: أيْ عَبْدِي، ألَمْ تُعَاهِدْنِي أنْ لَا تَسْألَني غَيْرَهَا؟ فَيقُولُ: يَا رَبِّ، هَذِهِ الشَّجَرَةُ، لَا أسْألُكَ غَيْرَهَا، وَيُعَاهِدُهُ، وَالرَّبُّ يَعْلَمُ أنَّهُ سَيَسْألُهُ غَيْرَهَا، لِأنَّهُ يَرَى مَا لَا صَبْرَ لَهُ عَلَيْهَا، فَيُدْنِيهِ مِنْهَا، فَيَسْمَعُ أصْوَاتَ أهْلِ الجَنَّةِ، فَيقُولُ: يَا رَبِّ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute