الجنَّة، الجنَّة، فَيَقُولُ: أيْ عَبْدِي ألَمْ تُعَاهِدْنِي أنَّكَ لَا تَسْألُنِي غَيْرَهَا؟ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ أدْخِلنِي الجنَّة، قَالَ: فَيَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ: مَا يَصْرِيني مِنْكَ، أيْ عَبْدِي؟ أيُرْضِيكَ أنْ أُعْطِيَكَ مِنَ الجَنَّةِ الدُّنْيَا وَمِثْلَهَا مَعَهَا؟ ».
قَالَ: «فَيقُولُ: أتَهزَأُ بِي، أيْ رَبِّي وَأنْتَ رَبُّ العِزَّةِ» قَالَ: فَضَحِكَ عَبْدُ الله، حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، ثُمَّ قَالَ: ألَا تَسْألُونِي لِمَ ضَحِكْتُ؟ قَالُوا لَهُ: لِمَ ضَحِكْتَ؟ قَالَ: «لِضَحِكِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم» ثُمَّ قَالَ لَنا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ألَا؟ تَسْألُونِي لِمَ ضَحِكْتُ» قَالُوا: لِمَ ضَحِكْتَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: «لِضَحِكِ الرَّبِّ، حِينَ قَالَ: أتَهْزَأُ بِي، وَأنْتَ رَبُّ العِزَّةِ».
أخرجه أحمد (٣٧١٤)، ومسلم (٣٨٢)، وأبو يعلى (٤٩٨٠).
* * *
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute