سريع، ونحو ذلك. ومن الربط ما يكون معنويًا: كانعدام شهوة أو تقبيح صورة، أو وجود غَيْرَة غير مبررة شرعًا، أو الإحساس براحة نفسية عند الابتعاد عن أهله، وقد يحدث الربط أيضًا للمرأة بطرق منها ما يسمى بالتغوير، وهو شعور الرجل بأن امرأته ليست بكرًا عند شروعه بجماعها أول مرة، ومنه التصفيح فلا يتمكن الرجل معه من الجماع، ومنه النزيف، بحيث أنه كلما أراد جماعًا أعاقه عن ذلك جريان دم في عرق الرحم بركضة يركضها شيطان الساحر، وكما يكون الربط معنويًا للرجل، فإن ذلك ينطبق على المرأة أيضًا، ومن ذلك شعورها بالتبلّد التام حال الجماع، وهو المسمى بربط البرود أو التبلّد، ومما يجدر التنبه إليه هنا إلى أن أمراضًا عضوية أو نفسية تلمّ بالرجل أو المرأة قد تكون سببًا في إضعاف القدرة الجنسية لديهما، لذا ينبغي عدم التسرع بالحكم بوجود سحر ربطٍ إلا بعد استشارة أهل الطب في ذلك بما يقطع الشك باليقين، فإذا ما سَلِما من أي علة عضوية أو نفسية غلب على الظن عندها حصول ربط، فيُعمد إلى علاجه.
٢- سحر المحبة (التِّوَلة) : وهو المسمى بالعطف، ويكون - غالبًا - بطلب المرأة من ساحر أن يوقع محبة بل شغفًا بها في قلب زوجها، فيأمرها عندئذ بإحضار أثر من ثياب زوجها، غير طاهر ولا منظف، ثم يأخذ خيوطًا منه، فيعقدها وينفث بها، ثم تدفنه في مكان مهجور، أو يقرأ ما يأمره به شيطانه من أقوال مُعجَمة تتضمن شركًا بالله، يقرأها على ماء نجس، أو على قطرات من دم ونحوه، ثم تخلطه المرأة بما يَطْعمه زوجها أو يشربه، فيصير الزوج عندها كخاتم في إصبعها لا يعصي لها أمرًا ولا يردّ لها طلبًا، وهو مبالغ في غَيْرته عليها، مُفرِط في جماعها، غير صابر على فراقها ولو للحظات، وبئسما صنعت تلك المرأة، ولو أنها عمدت إلى التحبب إلى زوجها فكانت عَرُوبًا تكثر التزين له، وتريه جميل فعالها، لوجدت - بإذن