للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

معناها، والعياذ بالله، أو حوت أسماء الكواكب السبعة السيارة (١) ،


(١) الكواكب السبع السيارة التي يزعم المنجمون السحرة استنزال روحانياتها، بأوقات مناسبة معلومة لديهم، هي: زحل، والمشتري، والمريخ، والشمس، والزهرة، وعطارد، والقمر. انظر: - رحمك الله - كيف خلط هؤلاء الدجاجلة بين تأثير الكواكب بالمفهوم العلمي (فيزيائيًا وكيميائيًا) تأثيرًا ماديًا صِرْفًا؛ كالمدّ والجَزْر، وآثار مغناطيسية وإشعاعية، مؤثرة على حالة الجو العامة والاتصالات اللاسلكية، وبين اعتقادهم بإمكانها تغيير مجريات حياة الناس، والتحكم بمصائرهم حين يكتب الساحر المنجّم رموزًا، ويحرق لها بخورًا، في أوقات معينة، حين يكون كوكب معين في برج معين!!. انظر: السحر والسحرة من منظار القرآن والسنة. د/إبراهيم أدهم ص٣٧ وما بعدها. ... هذا، وإن الخلط بين الشمس والقمر من جهة والكواكب الخمسة المتبقية من جهة أخرى، لا يتوافق في التسمية مع مُسلَّمات علم الفلك، فذانك نجم وتابع، والأخرى كواكب سيارة، ولقد وصل عدد الكواكب السيارة حول الشمس - فيما تقرر من علمٍ حديث - إلى أحد عشر كوكبًا، وذلك باكتشاف كوكبين بعد كوكب (نبتون) الذي اكتشف عام ١٨٤٦م، وقد أطلق على الأخير منهما مؤقتًا اسم [٢٠٠٣- يوبي - ٣١٣] ، وذلك بعد اكتشاف كوكب أصغر من كوكب بلوتو كان قد أطلق عليه اسم [٢٠٠٣- إي يو - ٦١] . وقد تم اكتشافهما عام ٢٠٠٣م، باستخدام أحدث المراصد الفلكية، المتميزة بحساسية خاصة للأشعة الحرارية. فأين هذه الجهود العلمية المكثفة من دجل أولئك المنجمين، الذين ما فتئوا يعتقدون القوة الروحية في أجرام سماوية إنما خلقها الله عز وجلّ؛ زينة للسماء، وعلاماتِ هدايةٍ للمسافر في ظلمات البر والبحر، ورجومًا لمسترقي السمع من الشياطين.

فبعد أن داست أرجل الإنسان القمر، وبعد أن حطت مركبة - غير مأهولة - على المريخ، وبعد هبوط مسبارٍ (هويجنز) على أرض قمر (تيتان) ، التابع لكوكب زحل، ما زال السحرة المنجمون مصرّين على أن لهذه الأجرام روحانيات تُستنزل وسعود تُرتجى ونحوس تُتقى، وملوكًا من الجن مقهورين لرؤساء من الملائكة، لا يعصون لهم أمرًا، وأن الجميع - باعتقادهم - محكومون بعزائم وإقسامات وعهود تتلى، فلا يتخلّف عن الامتثال لها جِنٌّ ولا مَلَك!!. والحق أن عامة السحرة - من منجمين وغيرهم - إنما هم عابدون - على الحقيقة - لشياطين الجن يرجون لديهم نفعًا أو ضرًا، فهؤلاء لا يمتون بصلة إلى التقرب لمَلَكٍ - ولو ادّعوا زورًا ذلك - فالملائكة عليهم السلام من جميع ذلك براء، قال تعالى: [سَبَإ: ٤٠-٤٢] {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلاَئِكَةِ أَهَؤُلاَءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ *قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ *فَالْيَوْمَ لاَ يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ *} .

<<  <   >  >>