(٢) صفة السواد تهواها الجن، لميلها عامة إلى الظلمات، وكذلك قد يعمد الساحر إلى بتر أذن حيوان أو وَشْمه قبل ذبحه محادّة لأمر الله تعالى، ومحاولة منه للتغيير في الخلق، ثم إنه لا يزكي الذبيحة لينْجُسَ بذلك دمُها، ثم يلقيها في مكان مهجور؛ لأن الأماكن الخَربِة هي مهوى استقرار الشياطين من الجن. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "إنهم - أي: شياطين الجن - يُوجَدون كثيرًا في الخراب والفَلَوات، ويوجدون في مواضع النجاسات؛ كالحمامات، والحُشوس، والمزابل والقمامين، والمقابر. وإن الشيوخ الذين تقترن بهم الشياطين، وتكون أحوالهم شيطانية لا رحمانية، يأوون كثيرًا إلى هذه الأماكن التي هي مأوى الشياطين". اهـ. انظر: الدليل والبرهان على صَرْع الجن للإنسان، ص ٣٨. (٣) وهي السبع السيّارة؛ وذلك - كما يزعمون - لاستنزال سعود تلك الكواكب حال كونها في مقابَلة القمر، مشرفة عليه، أو لتسليط نحوسها عند إدبارها عن القمر، أو وُقُوب القمر - اختفاؤه وغيابه - عنها في بعض ليالي الشهر!!. (٤) وهذا يوهم المريض بأنه يُعالَجُ بالقرآن، وكي يسترضي الساحر أيضًا بذلك شيطانه، وهو يخلط آيات من القرآن الكريم بتمائم وطلاسم وعزائم شركية، والعياذ بالله.