(٢) يأمره بذلك استرضاءً لشياطين الجن بالتشبه بهم في محبة المكوث في الظلمات، لأنها رمز لبغض نور الحق. قال تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النَّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ} [البقرة: ٢٥٧] . (٣) وذلك ليبقى المريض نجسًا، فتتمكن شياطين الجن من الاقتراب منه، ومسه، بل ربما تلبست به، والعياذ بالله عزَّ وجلَّ. (٤) أما تنكيس الصليب أو عقفه، فلإيقاع النكاية بالنصارى، وللتلبيس عليهم في آن معًا، وذلك بإيهامهم أن ديانتهم بالاعتقاد بالصلب هي صحيحة، فلا يفارقونها بعد ذلك ألبتة. (٥) وذلك لتمكين شيطان الجن من حراسة هذه الأشياء. (٦) وهي تحوي عزائم شركية، أو ما فيه استهزاء بشيء من الدين، والعياذ بالله، أما سبب الأمر بالتبخر بها، فلأجل أن تخالط نَفَسه، وبشرته، فيسهل بذلك دخول شيطانٍ فيه، والعياذ بالله.