للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بمثلهما، ويستحب أن يقرأ بهما في صلاة الصبح (١) ، وكذلك في أدبار الصلوات (٢) ، وحين الإصباح والإمساء مع سورة الإخلاص ثلاث مرارٍ - كما مرّ آنفًا -، كما يقرأ المؤمن بذلك جميعه وينفث بهما في كفيه إذا أوى إلى فراشه، ويتعوذ بهما عند شكايته المرض، ويرقي بهما نفسه عند نزول المرض، كل ذلك اقتداءً بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم (٣) .

٣- ... قول: (لاَ إِلهَ إِلاّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) ، عشر مرارٍ أو مائة مرّة. فمن قالها (عشرًا) كان كمن أعتق رقبةً من ولد إسماعيل عليه السلام. ومن قالها (مائةً) كتبت له مائة


(١) وذلك لقول النبيِّ صلى الله عليه وسلم لعقبةَ بن عامر رضي الله عنه: «يا عقبةُ، تعوَّذ بهما، فما تعوّذ متعوِّذ بمثلهما» . وقال عقبةُ: وسمعته يؤمُّنا بهما في الصلاة.
والمقصود بالصلاة صلاة الصبح، كما صرّح به عقبة رضي الله عنه عند أبي داود، برقم (١٤٦٢) .
(٢) كما أمر به النبيُّ صلى الله عليه وسلم عُقْبَةَ رضي الله عنه فيما أخرجه أبو داود؛ في كتاب: الصلاة، باب: في الاستغفار، برقم (١٥٢٣) . والترمذي، كتاب: فضائل القرآن، باب: ما جاء في المعوِّذتين، برقم (٢٩٠٣) وقال: هذا حديث حسن غريب، والنسائي؛ كتاب السهو، باب: الأمر بقراءة المعوّذات بعد التسليم، برقم (١٣٣٧) .
(٣) القراءة بهما وبسورة الإخلاص - عند النوم - فلفعله صلى الله عليه وسلم، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَوى إِلَى فِرَاشِهِ، نَفَثَ فِي كَفَّيْهِ بِقُلْ هَوُ اللهُ أَحَدٌ وَبِالْمُعَوِّذَتَيْنِ جَمِيعًا، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ، وَمَا بَلَغَتْ يَدَاهُ مِنْ جَسَدِهِ، فَلَمَّا اشْتَكَى صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْمُرُنِي أَنْ أَفْعَلَ ذَلِكَ بِهِ» . أخرج ذلك البخاري؛ كتاب: الطب، باب: النفث في الرقية، برقم (٥٧٤٨) ، عن عائشة رضي الله عنها. كما أخرجه مسلم؛ كتاب: السلام، باب: رقية المريض بالمعوّذات والنَّفْث، برقم (٢١٩٢) عنها أيضًا.

<<  <   >  >>