للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣٠- ... اللهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبْدِكَ، وَابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ: أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلاَءَ حُزْنِي، وَذَهابَ هَمِّي (١) .

ثم إنه يُستحب للراقي من الكرب أن يُطيِّب نفسَ المريض بإعلامه بنحو قوله صلى الله عليه وسلم: مَنْ أَرَادَ أَنْ تُسْتَجَابَ دَعْوَتُهُ وَأَنْ تُكْشَفَ كُرْبَتُهُ فَلْيُفَرِّجْ عَنْ مُعْسِرٍ (٢) ، وإِنَّ فِي الصَّبْرِ عَلَى مَا تَكْرَهُ خَيْرًا كَثِيرًا، وَإِنَّ الفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ، وَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (٣) ، كذلك يرشده إلى لزوم الاستغفار، لقوله صلى الله عليه وسلم: مَنْ لَزِمَ الاْسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، وَمِنْ كُلِّ همٍّ فَرَجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ (٤) .

٣١- ... اللهُمَّ [إِنِّي] أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَ [أَعُوذُ] بِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ لاَ أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ (٥) .


(١) أخرجه أحمد في مسنده؛ مسند المكثرين، من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، برقم (٤٣١٨) ، وقد أرشد رسول الله صلى الله عليه وسلم - في ختام الرواية - إلى الحرص على تعلم هذا الدعاء بقوله: «يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهُنَّ أَنْ يَتَعَلَّمَهُنَّ» . وهو حديث حسن. انظر: «الصحيحة» برقم (١٩٩) .
(٢) أخرجه أحمد في مسنده، (٢/٢٣) ، من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، ومن حديث أبي اليسر الأنصاري - كعب بن عمرو - رضي الله عنه (٣/٤٢٧) ، بلفظ: «فَلْيُنظِرِ الْمُعْسِرَ، أَوْ لِيَضَعْ عَنْهُ» .
(٣) أخرجه أحمد أيضًا، وهو جزء من خاتمة حديث، في مسند آل العباس، من حديث ابن العباس رضي الله عنهما، برقم (٢٨٠٤) .
(٤) أخرجه أبو داود؛ كتاب: الوتر، باب: في الاستغفار، برقم (١٥١٨) ، عن ابن عباس رضي الله عنهما. وضعَّفه الألباني. انظر: ضعيف الجامع برقم (٥٨٢٩) .
(٥) أخرجه مسلم؛ كتاب: الصلاة، باب: ما يقال في الركوع والسجود، برقم (٤٨٦) ، عن عائشة رضي الله عنها. وما بين معقوفين زيادة عند الترمذي؛ كتاب: الدعوات، باب: في دعاء الوتر، برقم (٣٥٦٦) ، عن علي رضي الله عنه. وهي أيضًا عند أحمد في مسنده، من مسند الخلفاء الراشدين، من حديث علي أيضًا، برقم (٧٥١) .

<<  <   >  >>