للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣٥- ... {وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ *} [الأنعَام: ١١٥] . (يكررها ثلاثًا) (١) .

٣٦- ... {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ *وَسَلاَمٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ *وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ *} [الصَّافات: ١٨٠-١٨٢] (٢) .


(١) أحببت اختتام الرقية من السنة، بذكر هذه الآية الكريمة، تبرُّكًا بها، ولمناسبتها الختام، ولكون النبي صلى الله عليه وسلم تلاها ثلاثًا، حين ضرب ثلاث ضرْبات صخرةً حالت بينهم وبين حفر الخندق، فبَرَقت برقة مع كل ضربة ونَدَر في كل ضربة ثلث الصخرة، وبشّر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه بفتح بلاد كسرى ومدائن قيصر ومدائن الحبشة، ودعا لأصحابه صلى الله عليه وسلم، -. انظر: النسائي؛ كتاب: الجهاد، باب: غزوة الترك والحبشة برقم (٣١٧٨) ، عن رجلٍ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وقد حسّن العلاّمة الشيخ الألباني رحمه الله الحديثَ، انظر: صحيح النسائي برقم (٢٩٧٦) . ... ومعنى (نَدَر) ، بدال مهملة، أي: سقط ووقع، ومعنى (بَرَق) ، من البريق بمعنى اللمعان، كما بينه الإمام السندي في حاشيته على سنن النسائي (٦/٤٣) . وأفاد ابن الأثير: أن برِق بكسر الراء، بمعنى الحيرة، وبرَق بفتحها من البريق وهو اللُّمُوع. اهـ. انظر: النهاية (١/١٢٠) .
(٢) ذكرتُ الآيتين من ختام سورة الصافات في ختام الرقية من السنة، بقصد التبرك بها، ولمناسبتها الختام، وكذلك لما روي في الحديث الضعيف الذي أخرجه الترمذي في كتاب: الصلاة، باب: ما يقول إذا سلَّم من الصلاة، برقم (٢٩٩) . ونصُّ ذلك: وقد رُوي عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: [الصَّافات: ١٨٠-١٨٢] {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ *وَسَلاَمٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ *وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ *} .

<<  <   >  >>