بما لا يزيدهم إلا تبارًا وهلاكًا، حيث أوجب لهم هذا البيعُ النار، وهي عذاب أليم؛ فلو أنهم كانوا يعلمون حقيقة ما يصيرون إليه - من العذاب الأليم - ما تعلّموا السحر، ولا عملوا به، ولا كفروا] (١) .
هذا - بحمد الله - ما يسّر الله تعالى من ذكرٍ لأقوال بعض أهل العلم في تدبّر معاني هذه الآية الكريمة. ولو شاء المرء استنباط جُلّ معانيها لما وسعه مصنَّف بتمامه، فسبحان من أنزل الكتاب، وأمر عباده بتدبّر آياته:[ص: ٢٩]{كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الألْبَابِ *} .
(١) انظر: نور الإيمان في تفسير القرآن، للشيخ محمد مصطفى أبي العِلا ص: ١٥٠.