للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشخص المسحور، ويُترصَّد له وقت مخصوص في المطالع، وتُقرَن به كلمات يُتلفَّظ بها من الكفر والفحش المخالف للشرع، ويُتوصَّل في تسميتها إلى الاستعانة بالشياطين، وتَحصُل من مجموع ذلك - بحُكْم إجراء الله العادة - أحوال غريبة في الشخص المسحور] (١) .

٣- ... [السحر: خارق للعادة يظهر من نفس شريرة بمباشرة أعمال مخصوصة] (٢) .

٤- ... [السحر: أصله طِلَّسْمٌ يُبنى على تأثير خصائص الكواكب، كتأثير الشمس في زئبق عصيّ فرعون، أو تعظيم الشياطين ليسهّلوا للساحر ما عَسُر عليه] (٣) .

٥- ... [السحر: هو خُدَعٌ ومخاريقُ ومعانٍ يفعلها الساحر، حتى يُخيّّل إلى المسحور الشيءُ أنه بخلاف ما هو به، نظير الذي يرى السراب من بعيد فيخيل إليه أنه ماء، ويرى الشيء من بعيد فيُثبته بخلاف ما هو على حقيقته] (٤) .

٦- ... السحر: أصله التمويه بالحيل والتخاييل، وهو أن يفعل الساحر أشياء ومعاني، فيُخيّل للمسحور أنها بخلاف ما هي به] (٥) .

٧- ... [السحر: هو ما يفعله الساحر من الحيل والتخييلات التي يحصل بسببها للمسحور ما يحصل من الخواطر الفاسدة الشبيهة بما يقع لمن يرى السراب فيظنه ماءً، وما يظنه راكب السفينة أو الدابة من أن الجبال تسير] (٦) .


(١) المرجع السابق كذلك (١/٩٣٦) ، ينقله عن الفتاوى الحمّادية.
(٢) التعريف ذكره الألوسي في «روح المعاني» له، ونسبه إلى الجمهور (١/٥٣٤) .
(٣) التعريف ذكره القرطبي في تفسيره (٢/٤٤) ، ونسبه إلى الغَزْنَوي الحنفي في مؤلَّفه «عيون المعاني» .
(٤) ذكر التعريف الإمام الطبري في تفسيره (١/٥٠٨) ، ودلّل على هذا المعنى، ثم قال: وبنحو الذي قلنا في ذلك قاله عدد من أهل التأويل. اهـ.
(٥) التعريف ذكره الإمام القرطبي في تفسيره (٢/٤٣) ، وعقّب بقوله: وعندنا أنه حق وله حقيقة يخلق الله عنده ما شاء. اهـ.
(٦) التعريف للإمام الشوكاني في فتح القدير (١/١١٩) ، وبمثله عرّف العلاّمة صديق خان كما في نيل المرام له (١/٥٧) .

<<  <   >  >>