وقال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير ٢/ ١١٢: وهو مرسل جيد. اهـ.
وقد روي تغسيل النبي -صلى الله عليه وسلم- من طرق أخرى.
فقد رواه ابن أبي شيبة ٤/ ٧٧ والبيهقي ٣/ ٣٨٨ كلاهما من طريق يزيد بن أبي زياد، عن عبيدالله بن الحارث بن نوفل أن عليا -رضي الله عنه- غسل النبي -صلى الله عليه وسلم- وعلى النبي -صلى الله عليه وسلم- قميصه وبيد علي خرقه يتتبع بها تحت القميص.
قلت: إسناده ضعيف، لضعف يزيد بن أبي زياد. قال الحافظ ابن حجر في التقريب (٧٧١٧): يزيد بن أبي زياد الهاشمي مولاهم الكوفي ضعيف كبر فتغير وصار يتلقن وكان شيعيًّا. أهـ.
وروى مالك في الموطأ ١/ ٢٢٢ وعنه الشافعي ١/ ٢٠٩، عن جعفر بن محمد، عن أبيه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غسل في قميص.
وأخرجه ابن ماجه- الجنائز- باب ما جاء في غسل النبي -صلى الله عليه وسلم- (١٤٦٦)، والحاكم ١/ ٣٥٤ - الجنائز، والبيهقي ٣/ ٣٨٧ - الجنائز- باب ما يستحب من غسل الميت في قميص- بنحوه، من طريق أبي بردة، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه.
قلت: رجاله ثقات.
وأخرجه أبو داود ٣/ ٥٠٢ - الجنائز- باب في ستر الميت عند غسله- (٣١٤٠)، ابن حبان ٨/ ٢١٦ (٦٥٩٤)، والبيهقي ٣/ ٣٨٧ - بنحوه، من طريق محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد، عن عبد لله بن الزبير، عن عائشة بنحوه.
قلت: إسناده حسن، وصرح ابن إسحاق بالتحديث في بعض الطرق.
وروى الطبراني في الكبير (٦٢٩) قال: حدثنا إبراهيم بن هشام البغوي،