وقال الألبانى فى الإرواء (٨٢٢): صحيح … وأعله البيهقي (٤/ ١٤٣) حديث أنس فقال: تفرد به جرير بن حازم. قلت: وليس كما قال فقد رواه النسائي، عن جرير وهمام قالا: حدثنا قتادة، عن أنس به. ورواه الطحاوي، عن همام وأبي عوانة، عن قتادة به. فصح الحديث واتصل إسناده. والحمد لله. اهـ.
وأخرجه أبو داود (٢٥٨٥) قال: حدثنا محمد بن بشار، حدثني يحيى بن كثير، أبو غسان العنبري، عن عثمان بن سعد، عن أنس بن مالك، قال: كانت قبيعة سيف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من فضة.
وقال الألبانى فى الإرواء (٨٢٢) لما ذكره شاهدا تحت الحديث السابق: وعثمان هذا ضعيف وبقية رجاله ثقات. اهـ.
الخلاصة: أن الحديث حسنه الترمذي في جامعة، وأعله جمع من المحدثين بأن جرير بن حازم أخطأ فيه، ورواية جرير، عن قتادة فيها مناكير. كما في: العلل ومعرفة الرجال للإمام أحمد بن حنبل ١/ ٨٦، ٢١٩، والضعفاء للعقيلي ١/ ١٩٩، والسنن الكبرى للبيهقي ٤/ ١٤٣، وقد تابع جريرا في الرواية، عن قتادة همام بن يحيى كما عند النسائي ٨/ ٢١٩ - ٥٣٧٤، وأبو عوانة اليشكري كما في عند الطحاوي في مشكل الآثار ٢/ ١٦٦، وقد عن عن قتادة ولم يصرح بالتحديث، وقد تابعه في الرواية، عن أنس بن مالك عثمان ابن سعد الكاتب- كما عند أبي داود ٣/ ٦٩ - ٢٥٨٥، والطحاوي في مشكل الآثار ٢/ ١٦٦، والبيهقي ٤/ ١٤٣ - لكن عثمان هذه ضعيف لا يحتج به.
وله شاهد صحيح عند النسائي ٨/ ٢١٩ - الزينة- باب حلية السيف-