(٦٢٧) روى أبو داود، عن عائشة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر أم سلمة ليلة النحر فرمت جمرة العقبة قبل الفجر ثم مضت فأفاضت فإن غربت شمس يوم الأضحى قبل رميه رمى من غد بعد الزوال.
رواه أبو داود (١٩٤٢)، والبيهقي ٥/ ١٣٣، كلاهما من طريق ابن أبي فديك، عن الضحاك، يعني ابن عثمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: أرسل النبي -صلى الله عليه وسلم- بأم سلمة ليلة النحر فرمت جمرة العقبة قبل الفجر ثم مضت فأفاضت، وكان ذلك اليوم؛ اليوم الذي يكون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تعني عندها.
قال النووي في المجموع ٨/ ١٥٤ و ١٥٧: حديث صحيح رواه أبو داود بإسناد صحيح على شرط مسلم. اهـ.
قلت: الضحاك بن عثمان بن عبدالله بن خالد الأسدي هو من رجال مسلم. قال الإمام أحمد وابن معين عنه: ثقة. اهـ. وكذا قال أبو داود. وقال أبو زرعة: ليس بقوي. اهـ. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، وهو صدوق. اهـ. وقال علي بن المديني: الضحاك بن عثمان ثقة. اهـ. وقال ابن عبدالبر: كان كثير الخطأ ليس بحجة. اهـ.
ولهذا قال الألباني كما في الإرواء ٤/ ٢٧٧: هذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم إلا أن الضحاك فيه ضعف من قبل حفظه. اهـ.
وكذلك اختلف في إسناده، عن هشام فرواه الطحاوي في شرح معاني الآثار ٢// ٢١٨، من طريق حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه أن يوم أم سلمة دار إلى يوم النحر فأمرها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة جمع أن تفيض فرمت