للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٦٣٨) قول ابن عمر لأبي أيوب لما فاته الحج: اصنع ما يصنع المعتمر، ثم قد حللت، فإن أدركت الحج قابلا فحج واهد ما استيسر من الهدي رواه الشافعي. والقارن وغيره سواء.

رواه مالك ١/ ٣٨٣، عن يحيى بن سعيد أنه قال: أخبرني سليمان بن يسار أن أبا أيوب الأنصاري خرج حاجا حتى إذا كان بالنازية من طريق مكة أضل رواحله وإنه قدم على عمر بن الخطاب يوم النحر. فذكر ذلك له فقال عمر: اصنع كما يصنع المعتمر. ثم قد حللت فإذا أدركك الحج قابلا فاحجج، واهد ما استيسر من الهدي.

ورواه مالك ١/ ٣٨٣ من طريق سليمان بن يسار أن هبار بن الأسود جاء يوم النحر وعمر بن الخطاب ينحر هديه فقال: أخطأنا العدة فذكر نحوه.

ومن طريق مالك رواه الشافعي في المسند ص ١٢٥، والبيهقي ٥/ ١٧٤٠

قلت: رجاله ثقات، وظاهر إسناده الصحة. وقد صححه الألباني فقال كما في الإرواء ٤/ ٢٦٠: هذا سند صحيح، والهبار صحابي معروف له ترجمة في الإصابة وغيره. اهـ.

وقال النووي في المجموع ٨/ ٢٨٦: هذا أثر صحيح، رواه الشافعي والبيهقي وغيرهما بأسانيد صحيحة. اهـ. وقال أيضًا ٨/ ٢٩١: رواه البيهقي بإسناد صحيح. اهـ.

وقال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير ٢/ ٢٩٢ رجال إسناده ثقات، لكن صورته منقطع؛ لأن سليمان وإن أدرك أبا أيوب، لكنه لم يدرك زمن القصة، ولم ينقل أن أبا أيوب أخبره بها، لكنه على مذهب ابن عبد البر موصول. اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>