نوحا، فيقول: إنى دعوت على أهل الأرض دعوة، فأهلكوا، ولكن اذهبوا إلى إبراهيم. فيأتون إبراهيم فيقول: إنى كذبت ثلاث كذبات، ثم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ما منها كذبة إلا ماحل بها، عن دين الله، ولكن ائتوا موسى. فيأتون موسى فيقول: إنى قد قتلت نفسا، ولكن ائتوا عيسى. فيأتون عيسى فيقول: إنى عبدت من دون الله، ولكن ائتوا محمدا، قال: فيأتونني فأنطلق معهم.
قال الترمذي: وقد روى بعضهم هذا الحديث، عن أبي نضرة، عن ابن عباس، الحديث بطوله. اهـ.
قلت: علي بن زيد بن جدعان تكلم فيه، قال العجلي في معرفة الثقات (١٢٩٨ - على بن زيد بن جدعان بصرى يكتب حديثه وليس بالقوي وكان يتشيع وقال مرة لا بأس به. اهـ. ولكن للحديث طرق أخرى.
قال الألباني: صحيح. اهـ. كما في صحيح الجامع برقم (١٤٦٨)، وقال في صحيح الترغيب برقم (٣٥٤٣): صحيح لغيره. اهـ. وصححه في صحيح الترمذي برقم (٢٨٥٩)، وصحيح ابن ماجه برقم (٤٣٠٨). وانظر: ضعيف الجامع (١٣١٦).
وأخرجه البخاري (٤/ ١٠٥) - الأنبياء- باب قول الله تعالى:{إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ … }، (٥/ ٢٢٥) - التفسير- تفسير سورة بني إسرائيل، ومسلم (١/ ١٨٤) - الأنبياء- (حديث ٣٢٧)، والترمذي (٤/ ٦٢٢) - صفة القيامة- باب ما جاء في الشفاعة- (حديث ٢٤٣٤)، وأحمد (٢/ ٤٣٥)، وأبو عوانة (١/ ١٧١، ١٧٣)، وابن منده في الإيمان (٣/ ٨٢٨ - ٨٣٠) - (حديث ٨٨، ٨٨١، ٨٨٢)، والبيهقي في دلائل النبوة (٥/ ٤٧٦ - ٤٧٧)، والبغوي في شرح السنة (١٥/ ١٥٣) - الفتن- باب شفاعة الرسول الله -صلى الله عليه وسلم- (حديث ٤٣٣٢)،