واختلف على هشام بن عروة، فرواه الثوري، عن هشام، عن أبيه قال: حدثني من لا أتهم، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وتابعه جرير ابن عبد الحميد. وقال يحيى بن سعيد ومالك بن أنس وعبد الله بن إدريس ويحيى بن سعيد الأموي، عن هشام، عن أبيه مرسلا. وروي عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قاله سويد بن عبد العزيز، عن سفيان بن حسين. ورواه يحيى، عن عروة بن الزبير، عن أبيه، عن رجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-. والمرسل، عن عروة أصح. اهـ.
ولهذا قال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير ٣/ ٦١: ورجع الدارقطني إرساله. اهـ.
وذكر الحافظ ابن حجر في الدراية ٢/ ٢٠١ الاختلاف في طرقه. والزيلعي في نصب الراية ٤/ ١٧ ..
وذكر الحديث ابن الملقن في البدر المنير ٢/ ٩٩ وقال: ذكره البخاري في صحيحه تعليقا بغير إسناد، ورواه أبو داود بإسناد على شرط الصحيح من رواية سعيد بن زيد، ورواه الترمذي أيضا وقال: حسن غريب، ورواه مالك في الموطأ مرسلا. وقال في علله: إنه أصح. اهـ.
ونحوه قال في البدر المنير ٦/ ٧٦٦ وزاد: رواه أبو داود في سننه بإسناد صحيح. اهـ.
ومال النووي إلى تصحيح الموصول. فقال في تهذيب الأسماء واللغات ٢/ ١٤: أخرجه أبو داود والترمذي، وأخرجه مالك في الموطأ، عن هشام، عن عروة مرسلا. فلم يذكروا فيه سعيدا، وإسناد أبي داود صحيح رجاله رجال الصحيح. اهـ.