(٧٦٨) قوله -صلى الله عليه وسلم-: الشفعة لمن واثبها وفي رواية الشفعة كحل العقال. رواه ابن ماجه.
الرواية الأولى وهي: الشفعة لمن واثبها أي بادرها. لم أقف عل إسناد لها، أي على رواية الرفع.
قال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير ٣/ ٥٦ - ٥٧: هذا الحديث ذكره القاضي أبو الطيب، وابن الصباغ، والماوردي هكذا بلا إسناد. اهـ.
وقال ابن حزم في المحلى ٩/ ٩١: وأما الشفعة لمن واثبها فما يحضرنا الآن ذكر إسنادها. اهـ.
وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه ٨/ ٨٣ - ١٤٤٠٦ من قول شريح، وفي الإسناد رجل مجهول.
وقال الزيلعي في نصب الراية ٤/ ١٧٦: وكذلك ذكره القاسم بن ثابت السرقسطي في كتاب غريب الحديث .. اهـ.
وأما الرواية الثانية وهي الشفعة كحل العقال فأخرجها ابن ماجه (٢٥٠٠)، والبيهقي ٦/ ١٠٨، وابن عدي في الكامل ٦/ ١٧٧ كما نقله ابن القطان في كتابه بيان الوهم والإيهام ٣/ ١٣٠ كلهم من طريق محمد بن الحارث، عن محمد بن عبدالرحمن ابن البيلماني، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: الشفعة كحل العقال. زاد البيهقي وابن عدي في أوله لا شفعة لغائب ولا صغير ولا شريك على شريك إذا سبقه بالشراء.
قال الحافظ ابن حجر في البلوغ (٨٩٩): إسناده ضعيف. اهـ.
قلت: إسناده ضعيف جدا، لأن فيه محمد بن الحارث بن زياد ابن الربيع