قال البزار: لا تعلمه، عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد. اهـ.
قلت: إسناده قوي ظاهره الصحة. وقال الترمذي في العلل الكبير ١/ ٤٣٧: سألت محمد، عن هذا الحديث فقال: هو حديث حسن، وعبد الله ابن جعفر المخرمي صدوق ثقة. وعثمان بن محمد الأخنسي ثقة. وكنت أظن أن عثمان لم يسمع من سعيد المقبري. اهـ.
وقال الهيثمي في المجمع ٤/ ٢٦٧: فيه عثمان بن محمد الأخنسي وثقه ابن معين وابن حبان وقال ابن المديني: له، عن أبي هريرة أحاديث مناكير. اهـ.
لعل هذا الحديث ليس من هذه المناكير لتحسين البخاري للحديث، ولوروده من طرق وأوجه أخرى.
ولهذا قال ابن الملقن في البدر المنير ٧/ ٦١٤: إسناده جيد. اهـ. وروي من وجه آخر، عن أبي هريرة، والصواب طريق الأخنسي. قال ابن أبي حاتم في العلل (١٢٢٧): سألت أبي، عن حديث رواه مروان الطاهري، عن عبدالله بن جعفر، قال حخدثنا عبد الواحد ابن أبي عون، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال: لعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المحلل والمحلل له. وقال أبي: إنما هو عبدالله جعفر بن عثمان الأخنسي. اهـ.
أخرجه الترمذي (١١٢٠)، والنسائي ٦/ ١٤٩، وفي الكبرى (٥٥١ و ٥٥٧٩)، وأحمد ١/ ٤٤٨ (٤٢٨٣)، وفي (٤٢٨٤)، وفي ١/ ٤٦٢ (٤٤٠٣)، والدارمي (٢٢٥٨ و ٢٥٣٥) كلهم من طريق سفيان، عن أبي قيس، عن هزيل بن شرحبيل، عن عبدالله، قال: لعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الواشمة،