وأبي موسى، فقال له أبو موسى: أرأيت يا أبا عبدالرحمن إذا أجنبت فلم تجد ماء كيف تصنع؟ فقال عبدالله لا يصلي حتى يجد الماء. فقال أبو موسى: فكيف تصنع بقول عمار حين قال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: كان يكفيك. قال: ألم تر عمر لم يقنع بذلك؟ فقال: أبو موسى فدعنا من قول عمار، كيف تصنع بهذه الآية؟ فما درى عبدالله ما يقول فقال: إنا لو رخصنا لهم في هذه، لأوشك إذا برد على أحدهم الماء، أن يدعه ويتيمم. فقلت- أي الأعمش- لشقيق: فإنما كره عبدالله، لهذا؟ قال: نعم.
ورواه البخاري (٣٣٨)، ومسلم (١/ ٢٨٠)، وأحمد (٤/ ٢٦٣)، والنسائي (١/ ١٦٦)، وأبو داود (٣٢٤)، وابن ماجه (٥٦٩)، والدارمي (١/ ١٥٦)، والبيهقي (١/ ٢٠٩)، وابن الجارود (١٢٥)، وابن حبان (٤/ ٧٩)، والدارقطني (١/ ١٨٣)، كلهم من طريق سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى، عن أبيه؛ أن رجلا أتى عمر فقال: إني أجنبت فلم أجد ماء. فقال: لا تصل. فقال عمار: أما تذكر يا أمير المؤمنين: إذا أنا وأنت في سرية فأجنبنا فلم نجد ماء. فأما أنت فلم تصل. وأما أنا فتمعكت في التراب وصليت، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: إنما كان يكفيك أن تضرب بيديك الأرض، ثم تنفخ، ثم تمسح بهما وجهك وكفك. فقال عمر: اتق الله يا عمار. قال: إن شئت لم أحدث به. قال الحكم: وحدثنيه ابن عبدالرحمن بن أبزى مثل حديث ذر. قال وحدثني سلمة، عن ذر.
وروي عن عبدالرحمن بن أبزى قال كنت عند عمر فذكره، والمحفوظ الأول.
قال ابن أبي حاتم في العلل (٢): سألت أبا زرعة، عن حديث شعبة