قيس به بلفظ: أنها كانت تحت المني من ثياب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهو في الصلاة.
قال البيهقي عقبه: هذا وإن كان فيه بين محارب وعائشة إرسال، ففيما قبله ما يؤكده. اهـ. وتعقبه ابن الملقن في البدر المنير (٢/ ٢٣٨) فقال: قد تابعه الأسود كما سلف، على تقدير الإرسال. اهـ.
ورواه ابن حبان كما في الإحسان (٤/ ٢١٩)، قال: أخبرنا محمد بن علان، نا لوين، نا حماد بن زيد، عن هشام الدستوائي، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: لقد رأيتني أفرك المني من ثوب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهو يصلي فيه.
قلت: رجاله ثقات، ولوين هو محمد بن سليمان بن حبيب الأسدي، أخرج له أبو داود والنسائي، ووثقه أبو حاتم والنسائي ومسلمة.
والحديث صححه ابن الملقن فقال في البدر المنير (٢/ ٢٣٧): هذا إسناد في غاية من الصحة. اهـ.
قلت: وأخرجه مسلم (١/ ٢٣٨ - ٢٣٩)، والنسائي (١/ ١٥٦)، وغيرهم، من طريق حماد به، لكن من غير ذكر: وهو يصلي فيه.
ورواه مسلم (١/ ٢٣٨) من طريق خالد بن عبدالله، عن خالد، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن علقمة، والأسود، أن رجلا نزل بعائشة، فأصبح يغسل ثوبه؛ فقالت عائشة: إنما كان يجزيك إن رأيته، أن تغسل مكانه، فإن لم تر، نضحت حوله، ولقد رأيتني أفركه من ثوب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فيصلي فيه.