وروى البخاري (٦٢١)، ومسلم (٢/ ٧٦٨)، وأبو داود (٢٣٤٧)، وابن ماجه (١٦٩٦)، وأحمد (١/ ٤٣٥)، كلهم من طريق، سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لا يمنعن أحدا منكم أذان بلال- أوقال نداء بلال- من سحوره، فإنه يؤذن- أو قال: ينادي- بليل؛ ليرجع قائمكم ويوقظ نائمكم.
وروى البيهقي (١/ ٣٨٢) من طريق الواقدي، ثنا أسامة بن زيد، عن عبدالله بن يزيد مولى الأسود، عن محمد بن عبدالرحمن بن ثوبان، عن زيد بن ثابت، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: إن ابن أم مكتوم يؤذن بليل، فكلوا واشربوا؛ حتى يؤذن بلال.
قلت: إسناده ضعيف؛ لأن فيه الواقدي. وهو متروك. وبه أعله البيهقي (١/ ٣٨٢)، وابن عبدالهادي في تنقيح تحقيق أحاديث التعليق (١/ ٢٨٧).
وروى ابن خزيمة (١/ ٢١١) من طريق، إبراهيم بن حمزة، نا عبدالعزيز يعني: ابن محمد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: إن ابن أم مكتوم يؤذن بليل، فكلوا واشربوا، حتى يؤذن بلال، فإن بلال لا يؤذن حتى يرى الفجر.
ومن طريقه رواه ابن حبان (٥/ ١٩٦)(٣٤٦٥)، والبيهقي (١/ ٣٨٢).
قلت: إسناده لا بأس به.
ورواه أحمد (٦/ ١٨٥)، وابن خزيمة (١/ ٢١٢)، كلاهما من طريق، أبي إسحاق، عن الأسود، عن عائشة -رضي الله عنها-، قالت: كان لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثلاثة مؤذنين، بلال، وأبو محذورة، وعمرو بن أم مكتوم، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أذن عمرو فإنه ضرير البصر فلا يغرنكم، وإذا أذن بلال فلا يطعمن أحد.