قال الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ٣٠٧): رجاله موثقون. اهـ.
قلت: وهو كما قال، وعبدالله بن داود، هو عبدالله بن داود بن عامر بن الربيع، وليس هو الواسطي، فالأول ثقة، والثاني ضعيف، وكلاهما من طبقة واحدة.
وأخرجه البخاري (٢/ ٨)(٩٠٦)، وفي الأدب المفرد (١١٦٢)، والنسائي (١/ ٢٤٨)، وفي الكبرى (١٤٩٧)، وابن خزيمة (١٨٤٢) كلهم من طريق أبي خلدة، خالد بن دينار، قال: سمعت أنس بن مالك، وناداه يزيد الضبي يوم الجمعة، في زمن الحجاج، فقال: يا أبا حمزة، قد شهدت الصلاة مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وشهدت الصلاة معنا، فكيف كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي؟ قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا اشتد البرد بكر بالصلاة، وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة.
- وفي رواية: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا كان الحر أبرد بالصلاة، وإذا كان البرد عجل.
وروى ابن ماجه (٦٨٠)، وأحمد (٤/ ٢٥٠)، وابن حبان في صحيحه (٤/ ٣٧٣)، وفي الموارد (٢٦٩)، والبيهقي (١/ ٤٣٩)، كلهم من طريق، إسحاق بن يوسف الأزرق، عن شريك النخعي، عن بيان بن بشر، عن قيس بن أبي حازم، عن المغيرة بن شعبة، قال: كنا نصلي مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، صلاة الظهر بالهاجرة، فقال لنا: أبردوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم.
قال البوصيري في تعليقه على زوائد سنن ابن ماجه (١/ ١٤٨): إسناده صحيح ورجاله ثقات. اهـ.