المصري، وأبو الحسن المقدسي، والمنذري، وابن الصلاح ...... ، هذا إسناد رجاله ثقات رجال البخاري؛ غير موسى بن عبد العزيز- وهو العدني-؛ فإنه صدوق سيئ الحفظ؟ والحكم بن أبان صدوق عابد له أوهام، كما قال الحافظ ........ وقال ابن خزيمة: إن صح الخبر؛ فإن في القلب من هذا الإسناد شيئا. وأما الحاكم؛ فأورده شاهدا- ثم أخرجه هو، والبيهقي، والخطيب، من طريق إبراهيم بن الحكم بن أبان: حدثني أبي: حدثني عكرمة: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لعمه العباس … فذكره. هكذا مرسلا. وقال الحاكم: هذا الإرسال لا يوهن وصل الحديث، فإن الزيادة من الثقة أولى من الإرسال. على أن إمام عصره في الحديث إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قد أقام هذا الإسناد، عن إبراهيم بن الحكم بن أبان ووصله. ثم ساقه من طريق الحنظلي: ابنا إبراهيم بن الحكم بن أبان، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- .. ، بمثل حديث موسى بن عبد العزيز، عن الحكم. اهـ.
قلت: إبراهيم بن الحكم ضعيف. وموسى بن عبد العزيز خير منه، فإن تابعه فهو قوة له، وإن خالفه فلا يضره، ولكن الإسناد بحاجة إلى ما يعضده. وقد ذكر له الخطيب طريقا أخرى، من رواية أبي الجوزاء أوس بن عبدالله الربعي، من طرق أربعة عنه، عن ابن عباس، ومن طريق مجاهد بن جبر عنه، وساق الأسانيد إليها، ولكنها واهية كلها!، وإنما يعضد الحديث بعض الشواهد التي ساقها الخطيب، التي منها ما ذكره المصنف فيما يأتي.
وروى البخاري (٧٧٦)، ومسلم (١/ ٣٣٣)، وأبو داود (٧٩٨ - ٧٩٩ - ٨٠٠)، والنسائي (٢/ ١٦٤ - ١٦٥)، وأحمد (٤/ ٣٨٣، ٥/ ٢٩٥، ٣٠٠)، والبيهقي (٢/ ٥٩)، والدارمي (١/ ٢٩٦)، وابن خزيمة (١/ ٢٥٤)، كلهم من