ورواه مسلم (١/ ٣٨٣) من طريق، زهير، حدثني أبو الزبير، عن جابر قال: أرسلني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو منطلق إلى بني المصطلق، فأتيته وهو يصلي على بعيره فكلمته، فقال لي بيده: هكذا- وأومأ زهير بيده- ثم كلمته، فقال لي هكذا- فأومأ زهير بيده نحو الأرض- وأنا أسمعه يقرأ يومئ فلما فرغ قال: ما فعلت في الذي أرسلتك له؟ فإنه لم يمنعني أن أكلمك إلا أني كنت أصلي.
ورواه البيهقي (٢/ ٢٥٨) من طريق سفيان، عن أبي الزبير به، وفيه قال: فسلمت عليه فرد علي إشارة. اهـ.
وروى الترمذي (٣٦٨)، وأبو داود (٩٢٧)، والبيهقي (٢/ ٢٥٩)، كلهم من طريق، هشام بن سعد، عن نافع، عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قلت لبلال: كيف رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- يرد عليهم، حين يسلمون عليه وهو يصلي؟، قال: يقول هكذا، وبسط كفه.
قلت: إسناده صحيح. وقد صححه الترمذي في العلل الكبير (١/ ٢٤٩)، والنووي في الخلاصة (١/ ٥٠٨)، وقال الألباني في السلسلة الصحيحة (١٨٥)(١/ ٣١٠): سنده صحيح على شرط الشيخين. اهـ.
ورواه النسائي (٣/ ٥)، قال: أخبرنا محمد بن منصور المكي، قال: حدثنا سفيان، عن زيد بن أسلم، قال: قال: ابن عمر: دخل النبي -صلى الله عليه وسلم- مسجد قباء ليصلي فيه، فدخل عليه رجال يسلمون عليه، فسألت صهيبا وكان معه، كيف كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصنع إذا سلم عليه، قال: كان يشير بيده.
قلت: إسناده قوي.
قال الترمذي (٢/ ٤١): وكلا الحديثين عندي صحيح، لأن قصة حديث