وقال البزار في مسنده (١٢٩): هذا الحديث إنما رواه عن حنظلة حماد بن عيسى، وهو لين الحديث، وإنما ضعف حديثه بهذا الحديث، ولم نجد بدا من إخراجه؛ إذ كان لا يروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا من هذا الوجه، أو من وجه دونه.
وقال الذهبي في تذكرة الحفاظ (٣/ ٨٨٦): ما هو بالثابت لأنهم ضعفوا حمادًا. اهـ.
وبه أعل الحديث الزيلعي في نصب الراية (٣/ ٥٢)، وضعفه العراقي في المغني، عن حمل الأسفار (١/ ٢٦٠)، وقال ابن أبي حاتم في العلل (٢/ ٢٥٠)(٢١٠٦)، سئل أبو زرعة، عن حديث أبي موسى محمد بن المثني، عن حماد بن عيسى .. ، قال أبو زرعة: هو حديث منكر، أخاف أن لا يكون له أصل. اهـ.
وذكر الحديث ابن مفلح في الفروع (١/ ٤٨٣)، وأعله بأن من رواية حماد بن عيسى، وهو ضعيف.
ولهذا قال الألباني في الإرواء (٢/ ١٧٨)، فمثله ضعيف جدا، فلا يحسن حديثه فضلا، عن يصحح! والحاكم مع تساهله لم يخرجه في المستدرك، سكت عليه ولم يصححه، وتبعه الحافظ الذهبي. اهـ.
وأما تصحح الترمذي، فالذي يظهر أنه لا يثبت عنه، لهذا لما ذكر المزي في تحفة الأشراف (٨/ ٥٨ - ٥٩)، الحديث وعزاه إلى الترمذي، ونقل عنه أنه قال: غريب، لا نعرفه إلا من حديث حماد بن عيس، وقد تفرد به. اهـ. هكذا، لم ينقل عنه تصحيحه. وكذا نقل الزيلعي في نصب الراية (٣/ ٥٢)، ثم قال: