وأخرجه أبو داود (١٢٠٨)، والدارقطني (١/ ٣٩٢)، والبيهقي (٣/ ١٦٢)، عن يزيد بن خالد بن عبدالله بن موهب الرملي، حدثنا المفضل بن فضالة، والليث، عن هشام بن سعد، عن أبي الزبير، عن أبي الطفيل، عن معاذ بن جبل، فذكر نحو حديث يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الطفيل.
وقال الحافظ في الفتح (٢/ ٥٨٣): أعله جماعة من أئمة الحديث؛ بتفرد قتيبة، عن الليث، وأشار البخاري إلى أن بعض الضعفاء أدخله على قتيبة، حكاه الحاكم في علوم الحديث، وله طريق أخرى، عن معاذ بن جبل، أخرجها أبو داود، من رواية هشام بن سعد، عن أبي الزبير، عن أبي الطفيل. وهشام مختلف فيه، وقد خالفه الحفاظ من أصحاب أبي الزبير كمالك، والثوري، وقرة بن خالد، وغيرهم، فلم يذكروا في روايتهم، جمع التقديم. أهـ.
ونحوه قال الحاكم في علوم الحديث (١٢، ١٢١).
وقد رد ابن القيم في زاد المعاد (١/ ٤٧٨، ٤٨١) على الحاكم فقال: إن أباداود، رواه عن يزيد بن خالد بن عبدالله بن موهب الرملي، حدثنا المفضل بن فضالة، عن الليث، عن هشام بن سعد، عن أبي الطفيل، عن معاذ، فذكره. فهذا المفضل قد تابع قتيبة. أهـ.
وقال أيضا ابن القيم في كتابه أعلام الموقعين (٣/ ١١): إسناده صحيح، وعلته واهية. أهـ.
وقال العيني في عمدة القاري (٧/ ١٥٦): أنكر أبو داود هذا الحديث،