وقيمها إلى الطفل وكذا المسهم في التربية فضلا عن عرضه للتراث بأشكال فنية جذابة وبسيطة للخبرة المهذبة وتنمية القدرة على مواجهة الحياة.
إن نسبة كبيرة من كتب الأطفال بالعربية تصور في باب القصة والموضوعات الدينية وبعض الموضوعات التاريخية، وقلة نادرة هي التي تصور موضوعات علمية أو فنية ولم توجد قواميس أو موسوعات عربية للطفل العربي إلا مؤخرا رغم قلتها.
والكتابة للأطفال فن وحساسية وموهبة بالإضافة للمعرفة الدقيقة بمراحل النمو النفسي وجوانبه العقلية والاجتماعية والانفعالية واللغوية، مما يستلزم عدم السماح بتوجه القلم الذي يكتب للطفل إلا لمن أوتي هذه الجوانب مما يدعو إلى الاطمئنان عند مخاطبة الطفل بالكلمة المكتوبة.
وعلى اعتبار أن ثقافة الطفل مجموعة من الخبرات الواجب اكتسابها، وتساعده على النمو إلى أقصى حد ممكن، فإن المنزل ودار الحضانة والمدرسة وأجهزة الإعلام والكتب والمجلات يجب أن تشارك معا لاستغلال الكثير من طاقات الطفل المعطلة والتي يمكن عن طريقها إثراء ثقافته ونموه العقلي في ضوء اعتبارات هامة هي:
١- مشكلات الطفل اليومية مصدر رائع للتثقيف والتنشئة.
٢- استغلال حواس الطفل في نموه العقلي وثقافته خير ضمان.
٣- حب الاستطلاع عند الطفل ثروة يجب استثمارها إيجابيا.
٤- إهمال حب الطفل للحركة واللعب في توجيهه خطأ سوف نعاقب عليه أنفسنا.
٥- تستيقظ مدارك الأطفال على الغناء والموسيقى.
٦- القدرة على التخيل إمكانية ذهنية للتثقيف والنمو العقلي ومن ثم التنشئة.
والآن هل علمت الأم بطريقة ما أثر تلك المتغيرات، وهل أشير للأب عن أثره الفعال في ثقافة الطفل ونموه، وهل حاول القاصدون والمربون استغلال تلك