للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله١:

ستائرُ الأوراقِ منصوبةٌ ... قيانُها من خلفها الورقُ

فاشربْ على ألحانِها واسْقني ... شمسًا لها من كأسِها شَرقُ

وقوله٢:

فهات زواهرَ الكاساتِ مَلْأى ... إلى الحافاتِ بالذَّهبِ المذابِ

فكيرُ الجوِّ يوقدُ نارَ بَرْقٍ ... إذا خمدتْ تدخنُ بالضَّبابِ

وقوله٣:

وبركةٍ قد أثارنا عجبا ... ما عاجَ من مائها وما انسَكَبا

يدركها الوردُ كلما ارتعدتْ ... منه بجمرٍ يظلُّ ملتهبا

من حولِ فوَّارةٍ مركَّبةٍ ... قد انحنى ظهر مائه تعَبَا

وقوله٤:

وروضةٍ كالحلة الخضراءِ ... محدقةٍ ببركةٍ حسناءِ

قد لبست عقد طيور الماء ... لبس السماء أنجم الجوزاء

وعلى هذا النمط تغرق أبصارنا عنده في صور ووجوه وشخوص لا عداد لها، وبجانب ذلك نجد دعابة طريفة في الشريف العقيلي، كما نجد عنده لون التورية المعروف من مثل قوله٥:

وشاعرٍ شعرُهُ فنونُ ... لكلِّ بيتٍ له طنينُ

تُسْخِنُ عينَ العدوِّ منْهُ ... قصائدٌ كلُّها عيونُ

وقوله في يوم النَّحر، وهو الشعر الذي أنشده المستنصر على ما مر في رواية المقريزي٦:


١ المغرب ص٢٣٣. والورق: الحمام.
٢ المغرب ص٢١٠.
٣ نفس المصدر ص٢٠٩.
٤ نفس المصدر ص٢٠٨.
٥ نفس المصدر ص٢٤٤
٦ المغرب ص٢٠٧. وانظر: خطط المقريزي ١/ ٤٨٩.

<<  <   >  >>