للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهكذا تستمر البروتوكولات الأربعة والعشرون١ كل منها يشير إلى تخطيط يهودي مدمر في مجال من مجالات الحضارة الإنسانية حتى ينتهي بالبشرية إلى الصغار والهوان وعندئذ يتسنى لليهود أن يحكموا العالم.

ويمكننا أن نلخص الأهداف الخطيرة التي يسعى اليهود لتحقيقها تنفيذًا لبروتوكولات صهيون في النقاط التالية:

١- الإفساد في ميادين الثقافات العامة والفنون والتمثيل: ذلك لأن الثقافة العامة في صورتها الصحيحة ووضعها السليم وأسسها الفكرية وسيلة مهمة لرفع مستوى الأمم والجماعات فكريًّا وحضاريًّا. فرآى اليهود أن استغلالهم لهذا الميدان يعتبر مجديًا ومحققًا لأطماعهم العدوانية، فراحوا ينشرون الأسس الفكرية الفاسدة ويوحدون النظريات الثقافية المتناقضة.

جاء في البروتوكول التاسع:

"وقد تمكنا من تضليل الشبان من غير اليهود، وإفسادهم خلقيًّا وحملهم على البلادة عن طريق تعليمهم المبادئ التي نعتبرها نحن باطلة على الرغم من إيحائنا بها".

وفي البروتوكول الثالث عشر:

"ولكي نبعد الجماهير من الأمم غير اليهودية عن أن تكشف بأنفسها أي خط عمل جديد لنا، سنلهيها بأنواع شتى من الملاهي والألعاب وهلم جرًّا.

وسرعان ما سنبدأ الإعلان في الصحف داعين الناس إلى الدخول في مباريات شتى من كل أنواع المشروعات، كالفن والرياضة مما إليها ... "٢.

٢- الإفساد في ميادين العلاقات والروابط الاجتماعية:

تنفيذًا للمخطط اليهودي الماكر الذي يمهد إلى تجزئة الشعوب والأمم، فإن لليهود نشاطًا واسعًا مخربًا في ميادين العلاقات الاجتماعية بين الأفراد


١ المصدر السابق وانظر مؤامرة الصهيونية على العالم.
٢ مكايد يهودية عبر التاريخ، عبد الرحمن الميداني: ص٣٤٤، أضواء على الصهيونية: ص١٧٨.

<<  <   >  >>