للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الاعتراف بقوة سلطاننا وتفوقنا في هذا المضمار، وتبعًا لذلك يضطر الفريقان المتحاربان إلى أن يضعا نفسيهما تحت أمر عملائنا الدوليين الذين لهم ملايين الأعين الحادة القادرة على اختراق حجب الحدود وبذلك تقضي حقوقنا الدولية على الحقوق القومية.. وستتولى حقوقنا الدولية الحكم بالقوة نفسها التي يحكم بها القانون المدني الشعب الذي يدين فيه"١.

وجاء في البروتوكول الثالث:

"لقد حرصنا على أن تقحم حقوقًا للهيئات خيالية محضة، فإن كل ما يسمى "حقوق البشر" لا وجود له إلا في الشعارات التي لا يمكن تحقيقها عمليًّا ...

نحن على الدوام نتبنى الشيوعية ونحتضنها متظاهرين بأننا نساعد العمال طوعًا لمبدأ الأخوة والمصلحة العامة للإنسانية وهذا ما تبشر به الماسونية الاجتماعية.

إن قوتنا تكمن في أن يبقى العامل ومرضه دائمين لأننا بذلك نستبقيه عبدًا لإرادتنا، ولن يجد فيمن يحيطون به قوة ولا عزمًا للوقوف ضدنا.

إننا نحكم الطوائف باستغلال مشاعر الحسد والبغضاء التي يؤججها الضيق والفقر، وهذه المشاعر هي وسائلنا التي نكتسح بها بعيدًا كل من يصدوننا عن سبيلنا.

إن المسيحيين من الناس في خستهم الفاحشة ليساعدوننا على استقلالنا حينما يخرون راكعين أمام القوة، وحينما لا يرثون للضعيف ولا يرحمون في معالجة الأخطاء، ويتساهلون مع الجرائم.. حين نستحوذ على السلطة نمحق كلمة الحرية من معجم الإنسانية باعتبار أنها رمز القوة الوحشية الذي يمسخ الشعب حيوانات متعطشة إلى الدماء، ولكنه يجب أن نركز في عقولنا أن هذه الحيوانات تستغرق في النوم حينما تشبع من الدم، وفي تلك اللحظة يكون يسيرًا علينا أن نستعبدها وأن نسخرها ... "٢.


١ مؤامرة الصهيونية على العالم تأليف أحمد عبد الغفور عطار: ص٧٦.
٢ أضواء على الصهيونية: ص١٤٦ وما بعدها.

<<  <   >  >>