للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومكائد السبئي.

وفي العصر الحديث، برزت القوى اليهودية الصهيونية طامعة في السيطرة على الوطن العربي ثم العالم الإسلامي، بل يريدون السيطرة على الاقتصاد وعلى وسائل الإعلام من تلفاز وصحافة وذلك لتنفيذ البروتوكولات التي رسمت أحلامهم الضالة المضلة.

فعلينا نحن المسلمين أن نترصد حركاتهم ونتربص لهم ونفسد عليهم مخططاتهم، وأن نكون على بصيرة بكل ما يفعلونه كيلا نقع في حبائل كيدهم ومكرهم: {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} ١.

وأود أن أنوه هنا إلى أن ما ينشره اليهود ويقبله بعض الناس ويذيعونه من أن هناك تفرقة بين الصهيونية واليهودية إنما هو أمر باطل يقصد منه تضليل الرأي العام، وستر أعمالهم العدوانية الشريرة بهذا الرداء الخادع.. ولا عجب فإن التضليل والخداع والمكر والمكيدة صفات متأصلة في نفوسهم وطباعهم.

وليست الصهيونية إلا طليعة البعث اليهودي الذي يقود جماهير اليهود المنتشرين في الأرض إلى السيطرة على العالم، سيطرة فعلية.. وإن هذه السيطرة ستنطلق من ديار فلسطين, ومن بيت المقدس، بل إن كلمة "صهيون" نفسها تعني جبلًا من جبال فلسطين أو "مدينة داود" التي تطل على أحد تلال القدس. وأن فكرة العودة إلى فلسطين جزء لا يتجزأ من العقيدة اليهودية.

فكيف يفرق البعض بين اليهودية والصهيونية؟

وقبل أن أختم هذا المبحث أسجل طرفًا من حديث المغفور له الملك فيصل -رحمه الله- حول هذه القضية:

"إن الإسلام انبثق نوره من هذه البلاد ولم يسبقه دين أو مذهب أو أحد إلى كشف خطط اليهود كشفًا يفضح كل ما لديهم من خطط جهنمية، كشف الإسلام


١ سورة الأنفال: ٣٠.

<<  <   >  >>